أمريكا تسعى لإنتاج نظيرٍ للسلطة الفلسطينية من فصائل أستانة!
اطّلع "العربي الجديد" على نسخة من ورقة بروتوكول "أستانة 2"، والتي نصت على آلية توثيق ومراقبة وقف إطلاق النار في سورية، والتي لم يوقّع وفد المعارضة السورية عليها، وقابلها بالرفض. وأكّد مصدر في المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، صحة ورقة البروتوكول، والتي تشتمل على عدّة بنود، من أهمها إلزام المعارضة بـ"قتال النصرة وداعش"، وعدم الحديث عن المليشيات الأجنبية والطائفية الموالية للنظام في سورية.
ما أشبه اليوم بالبارحة، فمثلما صُنعت منظمة التحرير والسلطة لتحارب كل شيء إلا الاحتلال؛ تحارب الإسلام والعفة، وتغيّب مشاريع التحرر ودعاتها، وتلاحق كل من يفكر بقتال أو ازعاج الاحتلال، وعلى استعداد دائم لتقديم أية خدمات أمنية أخرى يطلبها الاحتلال أو من ورائه أمريكا حتى في دول الجوار، وكل ذلك في انتظار مشروع السلام أو الدولة الذي قد يأتي أو لا يأتي. وهكذا هو الدرب الذي تساق له فصائل أستانة التي انقلبت على ثورة الأمة في الشام، فالمطلوب منها الآن محاربة جميع المعارضين للحلول السلمية الأمريكية! والقبول بكل المجرمين المناصرين للأسد، في انتظار أن يأتي دور الحديث عن التحرر!!