فلسطين ليست كرة يتقاذفها أصحاب الحلول الاستسلامية وأسيادهم
بل أرض محتلة يجب على جيوش الأمة تحريرها
ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بما وصفها بـ"محاولات حثيثة وواضحة من الإسرائيليين لدفن حل الدولتين"، واعتبر أن "البديل الوحيد لحل الدولتين هو دولة ديمقراطية واحدة وحقوق متساوية للجميع، للمسلمين والمسيحيين واليهود".
فلسطين هي أرض إسلامية محتلة، وحشر قضيتها بين خيارات المستعمرين خيانة وتفريط وتآمر، فإذا ما تراجعت أمريكا نسبياً عن حل الدولتين أو جعلته محل دراسة ونظر لا يعني أن البديل هو حل الدولة الواحدة، فكلا الحلين يبقى فلسطين تحت الاحتلال ورهينة للدول الكبرى الاستعمارية.
إن الواجب على قادة المنظمة -إذا بقي لديه مثقال ذرة من حياء- أن يرحلوا بدل استمرارهم في التآمر مع المستعمرين والمحتلين الذين لم يبقوا لهم ما يحفظ ماء وجوههم، وأن يتركوا هذه القضية التي اغتصبوا تمثيل أهلها، لتعود قضية الأمة بأسرها، فتستنهض الأمة طاقاتها وجيوشها فتتحرك لتحريرها كاملة ولاقتلاع كيان يهود من جذوره، وبغير ذلك فلا حل لقضية فلسطين بل مزيد من التضييع والتفريط ومزيد من التآمر والخيانة.