إلى متى تبقى معاناة أهل الشام؟!
كشفت الصور التي بثتها وسائل الإعلام حجم المأساة التي عانى منها أهالي مضايا والزبداني بريف دمشق، حصار ثم مجاعة فأكل للقطط والقمامة ثم الموت!
صور تهتز لها الأبدان وتنخلع من هولها القلوب، أهؤلاء من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يجدون الغوث؟! أهؤلاء أبناء أمة تمتد من المحيط إلى المحيط وتربو عن المليار والنصف ولا يجدون من يهرع لهم؟! أيقتل هؤلاء جوعاً بعد أن يقتل كثرتهم قصفاً ولا يجدون من يذود عنهم وينتصر لهم؟!
يا ويح المسلمين ماذا جرى لهم؟! يا ويح المسلمين كيف باتوا في ظل هذه الأنظمة الجبرية أهون من الهوان؛ دماؤهم كالماء وأرواح وأعراضهم تستباح بلا وجل ولا حساب؟!
أَلا هل من قائد فيه بقية من إيمان يتحرك بجنده فيقول نصرتم يا أهل الشام؟! ألا هل من جند كجند أبي عبيدة والناصر صلاح الدين؟! ألا هل من يلبي نداء ربه (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)