ifada4824

قال رئيس وزراء يهود بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل" تخوض حربا متعددة الجبهات ضد ما يُعرف بمحور المقاومة الذي تقوده إيران، متوعدا باستهداف كل من يشكل تهديدا "لإسرائيل" في كل مكان، وتابع بالقول إن "تل أبيب" مستعدة لكل سيناريو دفاعيا وهجوميا، قبل أن يضيف "نضالنا ضد من يريدون قتلنا مستمر، وسنستهدفهم في كل مكان"، مشددا على أن "يدنا الطويلة تصل إلى غزة واليمن وبيروت وإلى كل مكان يكون ذلك مطلوبا فيه".

يتساءل كثيرون، هل فعلا نتنياهو يعي ما يقول ويؤمن به أم أن المسألة مجرد خطاب إعلامي وحرب نفسية؟! والجواب، في كلتا الحالتين النتيجة واحدة والسبب واحد، فسواء أكان نتنياهو يدرك حقيقة هشاشة كيان يهود وضعفهم وأنهم لا يقوون على حرب حقيقية واحدة، ونزال وحيد مع أحد جيوش الأمة، ولا يقول ما يقول إلا من باب الحرب الإعلامية والخطب الرنانة، أم كان يؤمن بما يقول ويظن كيانهم فعلا أنه قادر على ذلك، فالسبب واحد والنتيجة واحدة.

فعمالة حكام المسلمين وتخاذلهم ونذالتهم هو السبب، فهو ما جرأ يهود علينا وعلى حواضر المسلمين وبلادهم، وهذه العمالة إما أن حكام يهود يدركونها فيدركون أن قوتهم وهمية وليست حقيقية ولكن هؤلاء الحكام لن ينصروا مسلما أو يردوا صاعا، أو أن حكام يهود لا يدركون عمالة الحكام وخيانتهم، وهذا أمر مستبعد، فتكون تلك العمالة هي من ضللت حكام يهود وأعمت عيونهم عن رؤية واقعهم.

والنتيجة واحدة، فيهود سيواصلون غطرستهم وعدوانهم واستهتارهم بالأمة ودماء أبنائها طالما أن من يسوسنا هم هؤلاء الحكام العملاء الأقزام، ولن يُذاد عن حياض الأمة وحرماتها ويحرر أقصاها طالما بقي هؤلاء الحكام على عروشهم. فهلم أيها المسلمون إلى خلع الحكام عن كراسيهم وتنصيب خليفة راشد يوحد الأمة ويحرك جيوشها نصرة لله ولرسوله وللمؤمنين.


4/8/2024