المرأة عندنا كما الرجل هم ضحايا السياسة الغربية الاستعمارية
يخيّل لغير المتعمق من كثرة ترداد الخطاب الداعي لإنصاف المرأة، أن مجتمعاتنا فعلاً ظالمة لها وهاضمة لحقوقها، وأن الرجال لا مشكلة لديهم، وإنهم يعيشون في أوضاع وردية، بينما تتلوّي المرأة في الشقاء والبؤس.
والواقع أن الظلم وسوء الرعاية والإهمال الحاصل عندنا يطول كل فئات المجتمع، فعندما يقع الظلم على المرأة، فإنه لا يقع عليها بوصفها امرأة بل لأنها إحدى رعايا منظومة فاسدة، فرضتها على مجتمعاتنا قصرا، الدول الغربية، التي تنادي بضرورة تحرير المرأة! أما على المستوى الفردي فالمرأة في ظل مجتمعاتنا – رغم تردي أحوالها- مكرّمة أمّا وزوجة وبنتا.
تقول المستشرقة الألمانية زيجريد هانكه: إن الرجل والمرأة في الإسلام يتمتّعان بالحقوق نفسها من حيث النوعية، وإن لم تكن تلك الحقوق هي ذاتها في كل المجالات، لذلك فعلى المرأة العربية أن تتحرّر من النفوذ الأجنبي، وعليها ألا تتخذ المرأة الغربية قدوة لها أو أن تحذو حذوها، أو أن تهتدي بفكر عقائدي مهما كان مصدره، لأن في ذلك تمكينا جديدا للفكر الدخيل المؤدي إلى فقدها لمقوّمات شخصيتها، وإنّما عليها أن تتمسّك بهدي الإسلام الأصيل.
فهل من مدّكر