إجرام الصين بحق مسلمي الإيغور يتصاعد في ظل صمت الحكام
تستمر الحكومة الصينية بقمعها لمسلمي الأويغور منذ عدّة أعوام في إقليم شينغيانغ، وبعد كشف تفاصيل كثيرة حول طبيعة هذا القمع، والمدى الذي يصل إليه، يُشير تقرير صحافي جديد إلى استهدافها الأطفال أيضا. ويبدو بحسب تقرير أعدته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الصين لم تتوقف عند حد اعتقال أكثر من مليون شخص من مسلمي الأويغور، في معسكرات اعتقال "تلقينية"، بل أنها وصلت إلى حد فصل الأطفال عن ذويهم. وادعت الصحيفة، وفقا لوثيقة نشرتها الحكومة المحلية على موقعها، أن نحو نصف مليون طفل من الأويغور فُصلوا عن عائلاتهم ووضعوا في مدارس داخلية كجزء من جهود الصين للقضاء على هويتهم العرقية والدينية.
من الطبيعي لحكام الصين المجرمين أن يمعنوا في عداوتهم للمستضعفين المسلمين في إقليم شينغيانغ بسبب عقيدة حكام الصين وأفكارهم الخليطة ما بين الرأسمالية العفنة ومخلفات الاشتراكية المتوحشة، فالحقد يملأ قلوبهم وعقولهم بعد أن استحوذ عليهم الشيطان وغابت عنهم معاني الإنسانية والرحمة والتسامح، ولكن الشيء المستهجن هو صمت دعاة الحريات وحقوق الإنسان والعبارات الرنانة الفارغة التي لا نراها تترجم على الأرض إلا إن كانت تخدم الكفر وأهله وتعادي الإسلام وأهله، وبغير ذلك فإما أن تغيب تماما أو تحضر على الورق والألسن دون الأفعال والواقع. أما المصيبة الأكبر فهي في صمت حكام المسلمين وعدم تحريكم للجيوش لنصرة المسلمين المستضعفين، وأول المتخاذلين هم حكام تركيا الذين لا يقيمون وزنا لرابطة العقيدة ولا حتى لصلة الدم والعرق "الإيغور"!!