إن المتابع لما يطرح من حلول لقضية فلسطين من مختلف الأطراف، يلمس حالة من التخبط والعشوائية، وإذا أردت فهي حالة من التذبذب واللامبدئية، ومع استقراء تلك الحلول وطبيعة الأطراف التي تتقدم بها تجد أنها تفتقد لأية رؤية حقيقية وجادة لحل قضية فلسطين حلاً جذرياً، ومن كان لديه شيء من ذلك في بداية المشوار كانت الأيام، خصوصا بعد مرور أكثر من ستين عاماً من عمر القضية وتقلب الأجواء عليها، كانت الأيام كفيلة بإحداث تغيير جذري في تلك الرؤية شكلا ومضموناً وكأنها قطعة من صخر تعرضت لعوامل التعرية المختلفة فأنتجت مسخاً.