خبر وتعليق

 استخذاء السلطة وتصريحات كيري الإجرامية تشجع كيان يهود على قتل أهل فلسطين

الخبر:

قال وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع رئيس وزراء كيان يهود، بأنه يدين العمليات التي يتم تنفيذها في كيان يهود من طعن أو دهس والتي يسقط ضحيتها الأبرياء، معتبرا أن هذه العمليات "إرهابية".

فيما استقبله رئيس السلطة محمود عباس في جلسة مغلقة بعد تصريحاته الوقحة، وقال الناطق باسم رئاسة السلطة نبيل أبو ردينة إن الاجتماع كان مطولا ومعمقا، واستمر أكثر من ساعتين، حيث جرى استعراض كل القضايا التي طرحها الجانب الفلسطيني في نيويورك وعمان مع الوزير كيري، وأضاف أن الرئيس أكد الموقف الفلسطيني الواضح والثابت والمطالب بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وضرورة إطلاق أسرى الدفعة الرابعة ما قبل أوسلو، وأشار إلى أن كيري أكد موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، مطالبا بالعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة.

التعليق:

تأتي زيارة كيري للمنطقة في ظل استمرار عدوان يهود على أهل فلسطين وقتلهم للأطفال والبنات والنساء واعتقال أكثر من 400 طفل وطفلة منذ بدء الهبة التي يقوم بها أهل فلسطين نصرة للمسجد الأقصى وتطالب بتحرير فلسطين كاملة من احتلال يهود الإرهابي، بعد أن خذلهم الحكام والسلطة الذين استمرأوا الاستخذاء والركون لأمريكا عدو المسلمين الأول واعتبروها المخلص والمنقذ والأمين على قضايا المسلمين!!.

تصريحات كيري البغيضة تجرم أهل فلسطين الضحية وتساند المحتل المجرم في إجرامه، وهذا ليس غريبا على دولة مارقة أوغلت في قتل المسلمين في كافة بقاع الأرض وتساند الطغاة في الشام وباكستان والخليج ومصر وفي كل مكان، وهي ما كانت لتتخذ هذه المواقف لولا تعاون الحكام معها في قتل المسلمين وإدانة رئيس السلطة المبطنة لهبة أهل فلسطين عندما يطالبهم في أكثر من مناسبة بالتمسك بالأعمال الشعبية السلمية فقط أي كأنه يتخلى عمن يخرج على هذا النهج الانبطاحي الاستخذائي، بل هو إدانة مبطنة لتضحيات أهل فلسطين في مقارعتهم للاحتلال بصدور عارية وبخفيف الأدوات بعد أن جردتهم السلطة من كل وسائل الدفاع عن النفس.

إن الحكام في العالم الإسلامي ومنه العربي الذين لم تحركهم الدماء الزكية التي روت أرض فلسطين المباركة ولم يحركوا جيوشهم لنصرة أهل فلسطين هم شركاء لكيري وكيان يهود في الجريمة، وإن السلطة التي تحمي كيان يهود بدلا من حماية أهل فلسطين، وتركض خلف الأمم المتحدة وأمريكا لتعطيها دولة هزيلة موهومة على الورق وتطلب الإنصاف والنصرة من المجرمين هي شريك في جرائم اليهود والأمريكان.

إن أهل فلسطين بتضحياتهم يبرقون رسالة إلى جيوش الأمة أن انفضي غبار الذل الذي لحق بكم من الحكام وأعوانهم وتحركي وزمجري واقلعيهم عن كراسيهم وبايعي خليفة المسلمين الراشد الذي بشّر به رسول الله عليه الصلاة والسلام ليقودكم في معارك الجهاد والاستشهاد فتحرروا فلسطين وأهلها والمسجد الأقصى من احتلال يهود المجرم فتفوزوا بعز الدنيا والآخرة.