تأكيداً لحربها لدعاة الخلافة، أجهزة السلطة تعتقل الأستاذ شاهر عساف للمرة الـ18

أقدمت أجهزة السلطة الأمنية –ظهر الثلاثاء- على اعتقال الأستاذ شاهر عساف من بلدة بديا-محافظة سلفيت عقب خروجه من المدرسة حيث يعلم ويربي الأجيال.

جاء ذلك على خلفية كلمة للأستاذ شاهر عقب صلاة الجمعة طالب فيها الخطيب بأن يتقي الله في منبر رسوله الله، وأن يكف عن مديح السلطة وقادتها المفرّطين بفلسطين وبدماء الشهداء، وأكد على أن منبر رسول الله يجب أن يبقى منبرا للصدع بالحق وليس للترويج للسلطة وخياناتها، ومشددا على أن الاتفاقيات التي وقعها قادة السلطة وتلتزم بها ما هي الا تفريط وتنازل بالأرض المباركة فلسطين، ومعيبا على السلطة موقفها المخزي من الهبة الشعبية.

إن هذا الاعتقال المتكرر والإصرار على ملاحقة حملة الدعوة يكشف حقيقة هذه السلطة أكثر فأكثر، فهي لا تحتمل درساً فكرياً بينما تلوذ بالصمت والفرار تجاه جرائم المستعربين وتجاه هدم المنازل في المناطق التي تخضع "لسيطرتها"، ليرسخ ذلك أنها ما وجدت لخدمة وحماية أهل فلسطين بل هي وكالة أمنية للاحتلال!

إن السلطة بملاحقتها لحملة الدعوة الصادعين بالحق تحارب فكرة الخلافة والساعين لها، وهي بذلك تعمق الفجوة بينها وبين الأمة وتسطر لنفسها صحائف سوداء، ولتعلم السلطة أن مشروع الخلافة منتصر رغم أنوف الظالمين، وستحرر جيوش المسلمين الأرض المباركة من رجس يهود قريباً بإذن الله، وحينئذ لن ينفع الظالمين الموالين لأعداء الله المحاربين لأوليائه الندم.