تعليق صحفي
كيان يهود أكثر وحشية من الكلاب في إجرامه، وسلطة "التنسيق الأمني المقدّس" متواطئة!

أظهر فيديو نشر على موقع يوتيوب جنودا "إسرائيليين" وهم يعتقلون طفلا من بلدة بيت أمّر قرب الخليل ويحرضون كلبا بوليسيا على نهش جسده وعضه، بينما كان الجنود يوجهون له ألفاظا نابية.
إجرام يفوق وحشية الوحوش، وفقدان لأدنى قيم البشر، وهتك لكل "حقوق الانسان والأطفال" التي تتغنى بها الدول الغربية الداعمة لكيان يهود، وهي عينة صغيرة جدا تكشف حقيقة هذا الكيان المجرم المحتل الغاصب لمسرى رسول الله الذي ينهش بفلسطين ومقدساتها وأهلها منذ أكثر من ستين عاماً.
إن جرائم الاحتلال التي طالت الأطفال بل تعدتهم إلى الحجر والشجر تؤكد أن هذا الكيان المحتل الذي أنشئ على جماجم أهل فلسطين ويتغذى على دمائهم ومعاناتهم، لا يفهم سوى لغة القوة التي تلقنه درساً ينسيه وساوس الشياطين بل تقتلع كيانه من جذوره فلا تبقي من هذه النبتة الخبيثة عيناً ولا أثراً.
وإزاء هذا الاجرام اليهودي المتكرر، لم نسمع رئيس السلطة يخرج متباكياً على هذا الطفل الفلسطيني كما تباكى على "أطفال يهود" من قبل، ولم يصدر مرسوماً باعتقال الجنود "الإسرائيلين" المتورطين في هذا الحادث الشنيع! ويأمر قواته الأمنية بالتفتيش عنهم بيتاً بيتاً!! ولم يوقف "التنسيق الأمني المقدس" الذي يحمي يهود ويقدم أهل فلسطين لقمة سائغة للاحتلال! بل لم يخرج مستنكراً لهذا الحادث، وبقي في خطاباته يعزف على وتر السلام ويروج للتطبيع وضرورة عودة المفاوضات ووقف الاستيطان والمقاومة الشعبية السلمية ومحاربة الإرهاب وهلم جرا من اسطوانته المعهودة الممجوجة.
إن حل قضية فلسطين لن يكون إلا باقتلاع كيان يهود منها، وعودتها لحياض المسلمين، وإن جيوش المسلمين مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتحرك، مطالبة مع كل اقتحام للأقصى وحرق لمسجد وقتل لشاب واعتقال لطفل وإهانة لامرأة، أن تتحرك من ثكناتها لتقوم بواجبها وتتحمل مسؤولياتها تجاه قضايا أمتها، فتنقذ فلسطين وأهلها وتنقذ الأقصى من براثن المحتلين.


(وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)


4-3-2015