تعليق صحفي

أوباما رئيس أكبر دولة إرهابية ينصب نفسه عرابا للعالم

 

"أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء "الحرب على الحرب" ليعم السلام في العالم، وحذر بشكل علني روسيا وإيران وتنظيم داعش بينما حذر بطريقة غير مباشرة تركيا وقطر.

وقال أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة نحن أمام خيار لتجديد النظام الدولي أو التراجع أمام المشاكل ولا يصلح أن ندير العالم بقوانين جرى وضعها القرن الماضي، وعلى صعيد الملف الفلسطيني شدد الرئيس الأمريكي على أنه لا حل للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلا بسلام دائم.

وقال "إنه لا بد من تدمير تنظيم داعش، وأن على جميع الدول أن تنضم للتحالف للقضاء على داعش، وهناك الآن 30 دولة وأدعو الباقي للانضمام للتحالف".

وعلى صعيد الملف السوري فقد أعلن الرئيس الأمريكي أن الحل النهائي في سوريا هو حل سياسي".

 

     جاء خطاب الرئيس الأمريكي في الجمعية العامة للأم المتحدة شاملا قضايا عديدة في العالم ومنها قضايا العالم الإسلامي، والخطاب بمجمله يعبر عن حالة من الغرور والتضليل والكذب لدى القيادة الأمريكية استمرأتها خلال عقود نتيجة خنوع العالم أجمع واستخذاء الحكام في عالمنا الإسلامي ومنه العربي، بل تآمرهم مع أمريكا على العالم الإسلامي وقضاياه الرئيسية والفرعية.

فأمريكا لا تصلح سياسيا ولا فكريا لقيادة العالم بل إن أفكارها وسياساتها جلبت على العالم الكوارث والدمار والأزمات الاقتصادية وصنعت الحرائق والحروب في كثير من مناطق العالم، ابتداء من مشاكل أفريقيا متعددة الجوانب، إلى دمار أفغانستان والعراق وباكستان وقبل ذلك استخدامها للسلاح النووي في اليابان وحربها الإرهابية في فيتنام، وانتهاء بدعمها المتواصل للاحتلال اليهودي المجرم لفلسطين ومده بالمال والسلاح وتغطية جرائمه في المحافل الدولية، هذا فضلا عن نهب خيرات معظم دول العالم ومنه عالمنا الإسلامي.

إن أمريكا قبل الخطاب وبعده تشن حربا على الإسلام وأهله ويساعدها في ذلك حكام الضرار الذين تسلطوا على رقاب الأمة وجلبوا عليها الويلات ونهبوا الخيرات وتقاعسوا عن حل كافة قضايا الأمة بل وضعوا أياديهم في أيدي أعداء الأمة ما جعل قادة الاحتلال اليهودي يتفاخرون بذلك، فقد قال نتانياهو رئيس وزراء الاحتلال اليهودي لصحيفة "الجيروساليم بوست" (الاسرائيلية) معلقا على مبادرة السعودية للسلام "مبادرة السلام السعودية لم تعد مناسبة في الشرق الأوسط المتقلب جداً في العام 2014"، وأضاف "ما هو في محله حقيقة أن هناك اعترافاً جديداً بين البلدان الأساسية في الشرق الأوسط بأن (إسرائيل) ليست عدوهم اللدود، هذا أقل ما يُقال، بل حليف محتمل في مواجهة التحديات المشتركة وإذا كان بالإمكان ترجمة هذا الاعتراف الجديد بين بعض جيران (إسرائيل) إلى اقتراح سلام حقيقي أمر يستحق الاستكشاف".

إن أمريكا التي نصبت من نفسها عرابا للعالم تتدخل في قضاياه لا تؤمن على دجاجات لترعاها فكيف يؤمنها هذا العالم الجائر الظالم على رعاية مصالح شعوب العالم وهي ما تدخلت في دولة إلا جعلت أعزة أهلها أذلة ونشرت الخراب والقتل والدمار في تلك الدولة وهذا مشاهد محسوس لا ينكره إلا أعمى البصر والبصيرة.

إن أمة الإسلام اليوم وفي مقدمتها حزب التحرير يقع على عاتقها حمل ثقيل وعليها أن تحث الخُطا بتسارع أكبر لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي وعدنا بها الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، حتى تنقذ العالم الإسلامي من براثن أمريكا والرأسمالية وتحرر فلسطين وكافة البلاد المحتلة، بل وتنقذ العالم من ظلم الرأسمالية ليعمه عدل الإسلام وإنا نرجو الله أن يكون ذلك قريبا وما ذلك على الله بعزيز.

28/09/2014