تعليق صحفي

أولى غارات حلف أوباما على الشام تؤكد حقيقته الاستعمارية الاجرامية

استهدفت غارات حلف أوباما صباح اليوم سبعة مقار لجبهة النصرة وحيين سكنيين في ريف إدلب، وأوقعت أكثر من 45 قتيلا وعشرات الجرحى، بينهم نساء وأطفال، وتقع المقار المستهدفة في كل من كفر دريان واسكان المهندسين حيث لا وجود في هذه المناطق لتنظيم الدولة. واستهدفت الغارات أيضاً مقرات لتنظيم الدولة في الرقة وألبوكمال وأوقعت عشرات القتلى والجرحى.

أكدّت غارات أمريكا وحلفها أن حربها المعلنة موجهة ضد كل من يرفع راية لا إله إلا الله، وضد كل من يسعى لإسقاط النظام الأسدي العميل لأمريكا وإقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضه، وليست موجهة ضد تنظيم بعينه.

لقد كان بيّناً منذ اللحظة الأولى لإنشاء هذا الحلف الإجرامي أن أهدافه استعمارية وحرباً على الأمة ومشروعها الحضاري، وأن أمريكا تسترت بعباءة محاربة الإرهاب المتهتكة، وإلاّ كيف لأمريكا أن تحارب الإرهاب وهي أُسّه وأصله وفصله، وها هي أولى غاراتها الإجرامية تقتل عشرات النساء والأطفال والمدنيين العزل.

إن أمريكا قد تدخلت في سوريا بعد فشل جهودها طوال ثلاثة أعوام في القضاء على ثورة الشام أو إجهاضها، وها هي ضرباتها ومن قبل اغتيالاتها لقادة الكتائب والألوية بواسطة أدواتها، تسعى لتحقيق ما فشلت في تحقيقه طوال أعوام، وسيرد الله كيدها إلى نحرها بإذن الله، وستنقلب هي وحلفها خائبة خاسرة.

إنه لمن العار والشنار أن أنظمة عربية زعمت دعم الثوار كالسعودية وغيرها تشارك أمريكا في قتل النساء والشيوخ والأطفال، وتشاركها في سعيها لإحكام قبضتها على الشام وتمهيد الطريق أمام عملائها الذين سيحلون محل نظام الأسد المتهالك.

وهذه الجريمة الشنعاء تؤكد ضرورة أن يقطع الثوار كل العلاقات التي تربطهم بأنظمة الضرار الذين يكيدون بالأمة ويناصرون أعداءها عليها.

إن تحزّب الكفار والمنافقين ضد الثوار في الشام يؤكد ضرورة أن يوحد الثوار صفوفهم وأن يلتقوا على كلمة سواء وأن يوجهوا جهودهم لإسقاط النظام في عقر داره وإقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضه ليردوا كيد أمريكا ويفشلوا مسعاها.

وهذا نداء لجيوش الأمة أن تتحرك نصرة لأهل الشام ضد عدوان أمريكا وحلفها، فلقد استبيحت الحرمات وأريقت الدماء ونادى المنادى حيّ على الجهاد، فإلى متى تبقون متفرجين بل مشاركين لأمريكا في عدوانها ضد المسلمين؟! أليس منكم رجل رشيد؟

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

23-9-2014