تعليق صحفي
هي الأيام تبدي للبعض ما كان يجهله، نظام أردوغان حليف مخابراتي ليهود
ذكرت صحيفة "يني شفق" التركية المقربة من رئيس الحكومة التركية "رجب طيب أرودغان"، أن رئيس جهاز الاستخبارات التركية (MIT) "هاكان فيدان"، من المتوقع أن يقدم قريباً توصية إلى رئيس الحكومة التركية بإلغاء اتفاقيات العمل السرية مع "إسرائيل".
وحسب الصحيفة التركية يدور الحديث عن اتفاقيات سمحت "لإسرائيل" بالعمل على الأراضي التركية، وحسب الصحيفة تاريخ التعاون المشترك بين تركيا والموساد بدأ قبل وصول "أردوغان" إلى الحكم وشق طريقه لاحقاً وتطوير إلى مناورات عسكرية مشتركة بين الجانبين واتفاقيات لتحسين وتطوير طائرات "الفانتوم" والدبابات وتعزيز التعاون التكنولوجي.
وذكر موقع القناة العاشرة الذي نقل النبأ عن الصحيفة التركية، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق نص كذلك على السماح لعملاء الموساد بالدخول والخروج من المطارات التركية دون الحاجة للمرور في مراكز فحص الجوازات.
لو سقط من أمام بصر القارئ لفظة تركيا، وأكمل قراءة الخبر الذي يتحدث عن التسهيلات اللوجستية والمخابراتية والتعاون الأمني مع كيان يهود لربما ظن القارئ ان الحديث يدور عن دولة حليف استراتيجي كأمريكا وبريطانيا، أما أن يكون الطرف الأخر هو تركيا، فهذا أخر ما يتوقعه عاقل مدرك لأصول العلاقات المشرفة.
فحقا إنّه الخزي من جانب الحكومة التركية الذي لا يفسره إلا عمالة هؤلاء الحكام، فلو كان أردوغان وحكومته مخلصون للأمة وللإسلام كما يظهرون في مسرحياتهم العنترية لكانت العلاقة الوحيدة المتصورة من قبلهم مع كيان يهود المجرم بحق أهل فلسطين وبحق أرض المسلمين، هي علاقة الحرب والعداء، لا علاقة الاتفاقيات المخابراتية والتسهيلات اللوجستية التي لا تُقدم عليها حتى الدول الحليفة فيما إذا كانت صاحبة سيادة ومبدأ.
ولكن هي الأيام تعري الحكومات و"الممثلين" لتنكشف سوءاتهم أمام الأمة فتنفض من حولهم ميممة نظرها نحو قيادة مخلصة لله ولرسوله وللمؤمنين.
23/10/2013