قالت وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" السابقة تسيبي ليفني أمس الخميس إن موقف السعودية "وإسرائيل" إزاء إيران واحد لكن التعاون بينهما صعب نظرا لاستمرار الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي".
وجاء في برقيات دبلوماسية نشرها موقع ‘ويكيليكس′ قبل ثلاث سنوات أنّ العاهل السعودي الملك عبد الله حث الولايات المتحدة مرارا على مهاجمة إيران لوضع حد لبرنامجها النووي. وألمحت "إسرائيل" أيضا إلى عمل عسكري وعبرت عن استعدادها لأن تمضي منفردة لمنع إيران من التسلح النووي.
يا للعار، توافق بين المملكة السعودية التي يدعي ملكها خدمة الحرمين الشريفين وخدمة الإسلام، وبين كيان يهود المجرم، عدو الأمة!
موقف يشابه كثيرا إن لم يكن يتطابق تماما مع موقف السفاح بشار الذي ادعى وأبوه الممانعة وعداء أمريكا ويهود عقودا من الزمن، ثم ما كان منه إلا التعاون التام والكامل مع المفتشين الدوليين لنزع الأسلحة الكيماوية التي صنعت من قوت وعرق أهل الشام.
والقاسم المشترك بين هذين الموقفين هو أنّ نظام بشار وحكام السعودية يتوافقون على عدم امتلاك الأمة للأسلحة النوعية والقادرة على الردع إرضاء لأسيادهم في الغرب، متذرعين بحجج طائفية أو مصلحية أقبح من الذنب نفسه.
فبدلا من أن تنهي المملكة السعودية الاحتقان الطائفي-السنة والشيعة-هي تؤججه وتقف إلى جانب الغرب في معاداة مشروع قد يعود بالنفع على الأمة عندما تتبدل الأحوال وتؤول مقاليد الأمور إلى المخلصين.
وكذلك بشار السفاح بدلا من أن يكف عن قتل أهل الشام الأبطال بالسلاح الكيماوي وغيره، هو يسير مع أمريكا لتسليمها السلاح الكيماوي من أجل تدميره، فتدمير السلاح الكيماوي وتسليمه للغرب وذلك خشية أن يقع بيد المخلصين أعداء أمريكا ويهود والغرب، أهون عند بشار المجرم من أن يتوقف عن استخدامه في قتل المسلمين،
حقا إن الجبين ليندى لمثل هكذا خيانات، ولكنها إن شاء الله لن تطول الأيام حتى تتغير الأحوال ويوضع هؤلاء الحكام العملاء أمام الأمة لتحاكمهم عن كل اقترفوه بحقها وبحق دينها. اللهم عجل بذلك اليوم واجعله قريبا.
25/10/2013