تعليق صحفي

أوباما،، وأمن "إسرائيل"،، وصفعة جديدة لمن صفقوا له

 أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما "لإسرائيل" أنه ما زال ملتزما بأمنها والتوصل لحل مع الفلسطينيين يقوم على أساس وجود دولتين، وذلك أثناء دفاعه عن نفسه في مواجهة هجمات على سياسته من قبل منافسين جمهوريين على الرئاسة. ويُذكر أن البيت الأبيض يهدف إلى تعزيز التأييد بين الناخبين اليهود لمحاولة إعادة انتخاب أوباما في 2012.

يأتي هذا التصريح من الرئيس الأمريكي ليقرر ما هو مقرر في أعراف السياسة الأمريكية، التي تعتبر أمن يهود من مصالحها القومية العليا، فهي دولة "غرضية" رعتها أمريكا لتكون خنجرا مسموما في خاصرة الأمة، وتشغلها عن العمل لقضيتها المصيرية في استئناف الحياة الإسلامية واستعادة وحدتها، وبالتالي فإنّ الحفاظ على أمن "إسرائيل" يعني استمرار عرقلة وحدة الأمة.

وهو تصريح يُبين أنّ الساسة الأمريكان مستمرون في خطب وُد اليهود في سياق تلك المصلحة الإستراتيجية، ولن يفرض الأمريكان عليهم ما لا يرضيهم، ومن ثم فإن المفاوضين الفلسطينيين يستمرون بالعبث بهذه القضية الإسلامية ضمن مسار موصد نهايته، عدا عن كونه باطلا.

إنّ الرئيس الأمريكي يصفع اليوم، كما صفع من قبل، تلك الحشود التي جلست تتفرج على مشهد السخرية لدى خطابه في القاهرة، والذي حاول فيه خطب ودّ الأمة الإسلامية من خلال كلمات معسولة.

وهو كذلك يصفع كل أولئك المخدوعين من المسلمين الذين يفكرون في المشاركة في الانتخابات الأمريكية القادمة، فهي انتخابات لا تفرز إلا حماة لأمن يهود، وأعداء لمصالح الأمة الإسلامية.

إن أوباما هو كأي رئيس لأمريكا سابق أو لاحق، لن يخرج عن ثوابت السياسة الأمريكية في حماية أمن يهود، وفي محاولة منع الأمة من استعادة عزتها واستئناف إسلامها في واقع الحياة، ومن يشكك بهذه الحقيقة، ويصفق لأوباما أو غيره من الرؤساء الأمريكان، ومن ينتخبهم، لا يفقه معنى قول الله تعالى: "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ".

 

17/12/2011