تعليق صحفي
الهباش يعد عدة رمضان بمحاربة الله ورسوله والمؤمنين!!
 
حذر محمود الهباش، وزير الأوقاف في حكومة فياض، مدراء الأوقاف في محافظات الضفة من السماح لأعضاء حركة حماس أو حزب التحرير من الخطابة في المساجد أو الإمامة في صلوات التراويح أو إعطاء الدروس بعد الصلوات خلال شهر رمضان.
 
لم تكن هذه الدعوة وهذا التوجه الرامي إلى تسخير الدين واحتكاره وتحويل منابر المساجد لمنابر سلطوية بدعاً من دعوات الهباش؛
 
فالهباش دأب على التضليل المستمر والترويج لسياسات السلطة الذليلة التي رضيت بالخنوع للقوى الاستعمارية وجعلت قضية الأرض المباركة ومسجدها الأقصى رهين واشنطن ولندن بل جعلت من قضية فلسطين مشروعاً استثماريا ينتفع به الهباش وأمثاله من الوزراء والمستوزرين ومن لف لفيفهم وغرق في مستنقعهم الآسن.
إن الهباش بتصريحاته هذه يكرر مقولته التي هدد بها مدراء الأوقاف والموظفين في أرزاقهم من قبل عندما قال لهم (من يأكل من مغرفة السلطان يضرب بعصاته).
 
فالهباش يرى أن المساجد للسلطة لا لقول كلمة الحق، وهو يخشى كلمة الحق لأنه يعلم أنه وسلطته على الباطل بل هم زرع خبيث نبت من اتفاقية خبيثة باطلة، وهو يعلم أن سلطته تمرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية وأن رئيس سلطته ورئيس وزرائه في سعيهما للتقرب زلفى لأمريكا ويهود تفاخرا بإحكام السيطرة على خطب المساجد، وإنهاء ما يسميه الغرب ويهود بالتحريض!. ولا يغيب عنا إقدام السلطة على تخفيض صوت المآذن في القرى المجاورة للمستوطنات، وفضائح مقاعد الحج لذوي الاسرى، وقائمة الأفعال المخزية للهباش وسلطته تطول ولا يتسع المقام لسردها.
 
إن الهباش ومن يعتبره ولي أمره (عباس) هم أعداء لأهل فلسطين وهم يحاربون الله ورسوله والمؤمنين في دينهم وعبادتهم، والهباش بفعله هذا يظن نفسه قادراً على اسكات قول الحق عبر منع شباب حزب التحرير والمخلصين من المسلمين من التدريس في المساجد، ناسياً أو متناسياً أن شباب حزب التحرير قد أخذوا على أنفسهم الصدع بالحق سواء أمكنوا من المنابر أم حرموا منها، وأنهم في سبيل قول الحق والصدع به والإنكار على السلطة المجرمة بحق فلسطين وأهلها يبذلون الغالي والنفيس، فهم وقود الحق بإذن الله، وهم شعاع الشمس التي لن يطفأها نفخ الهباش وسلطته.
 
إن الهباش، بمنعه قول كلمة الحق في بيوت الله واحتكار المنابر لتكون منابر سلطوية، يسعى لخراب بيوت الله، وهو وسلطته بذلك يستجلبون غضب الله فوق معاصيهم الظاهرة ويجعلون الناس أشد حنقاً عليهم وعلى تصرفاتهم مما يعجل بزوالهم واندثارهم وولات حين مندم.
 
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
 
31-7-2011م