تعليق صحفي
الأمة تقترب من اقتلاع كيان يهود والسلطة تدرس تعليم أبنائنا العبرية!!
تهيمن العقلية الانهزامية والتبعية السياسية على كل تصرفات رجالات السلطة الفلسطينية، فلا يرون لهم حياة إلا بوجود الكيان اليهودي، فوظيفة السلطة الأمنية في حراسة الكيان اليهودي والسهر على أمنه ومحاربة كل من يهدد مستوطنيه تترجم يوميا إلى واقع من خلال تصرفات السلطة الهمجية.
وقد بدأت السلطة بلعب دور أكبر في التبعية لتصبح أداة متغولة في يد الإدارة الأمريكية تحارب بها الإسلام وأهله، فبعد تفاني السلطة في واجبها الأمني وقتلها واعتقالها للمجاهدين انتقلت لتعلن الحرب على الإسلام والمسلمين في كافة المجالات، واعتقلت الأئمة والخطباء وحولت المساجد إلى منابر سلطوية، وقمعت كل من يدعو لإقامة شرع الله في الأرض.
وليس غريبا على تلك العقلية الانهزامية المرتبطة بالوظيفة الأمنية والخدماتية لأعداء الإسلام والمسلمين، أن تنتج فكرا عقيما مفاده أن الكيان اليهودي باق ويجب التعامل مع بقائه كحقيقة تنعكس على التخطيط للمستقبل، وعلى كل تصرفات وتصريحات وتأملات وتخيلات وشطحات رجالات السلطة، لتصل إلى التفكير في تدريس أبنائنا اللغة العبرية !!!.
 فقد قال الوكيل المساعد في وزارة التربية الدكتور جهاد زكارنة: "ليس لدينا أي موقف سياسي من تعليم اللغة العبرية في مدارسنا الفلسطينية، هذا الطرح نوقش وبقوة ولا يزال مطروحا".
لكن الأمر أعمق واخطر من تلك العقلية التي ترى بقاء الكيان اليهودي حقيقة يجب التعامل معها، فعقول أبنائنا أصبحت سلعة تتاجر بها سلطة تحارب الله وتعادي الإسلام، فقد كشف مسؤول تربوي آخر رفض الكشف عن اسمه يقول إن تدريس اللغة الفرنسية والألمانية في بعض المدارس الحكومية جاء بطلب تقدمت به تلك الحكومات الأجنبية لأنها شيدت مدارس حكومية في الضفة الغربية.
فتدريس اللغات والثقافات الغريبة على المسلمين واشتراط الاختلاط في المدارس، أثمان تدفع للمانحين مقابل مال تحارب به ثقافة الأمة، وبذلك تصر السلطة على تدمير عقول أبناءنا وحشوها بكل فاسد عقيم، يبعد الأبناء عن إسلامهم وثقافته، ويقربهم من الغرب وخزعبلاته التي أنتجت للعالم الفقر والمرض والعنصرية والوحشية، إصرارُ يضاف إلى سعيها المنهجي في نسف العملية التعليمية وتقويض أسسها.
فالسلطة تعيّن في المدارس وتقيل وترقي بناءً على التقارير الأمنية فأصبح " التشييك الأمني" هو الفيصل في ذلك، وتطبق مناهج عقيمة مفروضة من الغرب تدمر العقول وترهق الأطفال، عوضا عن ثقل الكتب والأعباء المدرسية الكثيرة، ومحاربة المعلمين في أقواتهم في إصرار ممنهج على تقويض أسس التعليم في فلسطين.
لقد أصبحت هذه السلطة عبئا عظيما على أهل فلسطين، وأداة للغرب الكافر في حربه ضد الاسلام والمسلمين، فلم تبقِ ساحة إلا وخاضتها في حربها على أهل فلسطين وهي بذلك تثبت انسلاخها التام عن الأمة الاسلامية؛ انسلاخ حجب عنها رؤية تحرك الأمة الحثيث لاسترجاع سلطانها المسلوب، وتحكيم شرع الله بإقامة الخلافة الاسلامية، التي ستحرك الجيوش لاقتلاع هذا الكيان المصطنع مرة واحدة وللابد، فلا عبرية تبقى ولا كيان يهود.
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)
30-7-2011م