تعليق صحفي
أعداء الأمة وعلى صعيد واحد يخشون الخلافة
وإنها لقائمة رغم كيدهم لا محالة
تتواتر التصريحات والتحركات الهادفة إلى منع قيام كيان سياسي قائم على الإسلام، يوالي المؤمنين ويعادي كيان يهود والدول الغربية، ويعزف أعداء الأمة باختلاف ألسنتهم وألوانهم على نفس الوتر في إشارة إلى اتحاد غايتهم على حرب الله ورسوله والمؤمنين.
 
فقد حذّر القذافي، المحارب لشعبه، الغرب من تزعزع استقرار أوروبا وكيان يهود إذا ما انتصر الثوار ضده، فهو وبكل "فخر!" يحمي هذا الاستقرار!، كما سبق وعزف الحكام المخلوعون على نفس الوتر.
 
وتسعى أميركا وكيان يهود وأوروبا إلى الالتفاف على حركة الأمة، خشية أن تفلت الأمور من أيدي صنائعها، وتصبح الدولة الإسلامية هي المطلب الكاسح للمسلمين، في ظل أوضاع لا تستطيع فيها أية قوة الوقوف في وجه الأمة، وها هي تسعى لتزييف مطالب الثورات وسرقة منجزاتها، من خلال إخراج قيادات وسياسيين موالين لها يتم إبرازهم إعلاميًا وتلميعهم سياسيًا، ومن خلال دعم بقية الأنظمة الآيلة للسقوط شبيهة نظام القذافي الذي قال قادة يهود عن سقوطه "أن خطرا استراتيجيًا كبيرًا بات يهدد الجبهة الجنوبية لكيانهم في ظل احتمالات سقوط نظام القذافي".
 
وقد أعلن زعماء كيان يهود عدة مرات عن خشيتهم من وصول الحركات الإسلامية التي تعادي كيانهم إلى الحكم، وها هو نتنياهو وبالتعاون مع سياسيين أميركيين يسعى لعرقلة المد الإسلامي في الدول العربية من خلال طرح خطة اقتصادية تتحمل أعباءها الدول العربية نفسها وليس أميركا أو كيان يهود!
 
إن هذه التصريحات توضح بصورة جلية يومًا بعد يوم بأنه لا بقاء لكيان يهود بين ظهراني المسلمين لولا حراسة وخيانة حكام الذل والعار، وأن هؤلاء الحكام يشاركون الغرب في حربه ضد الإسلام وأهله ومشروع دولته بل هم طلائعها، وإنهم بدأوا يرتعدون خوفاً من يوم سيكون شره مستطيرًا عليهم وعلى أسيادهم، وخيره عميمًا على المسلمين، عندما يلغون الدستور الوضعي ويضعون الدستور الإسلامي موضع التطبيق، ويختارون رجلاً رشيداً يحكمهم بالإسلام، رفيقاً بالمؤمنين وأهل ذمتهم شديداً على الكفار والمحاربين أعداء الأمة.
 
إنها مرحلة فاصلة تمر بها الأمة، يمكن لها أن تغير مسار التاريخ بلا رجعة إذا علت أصواتها تنادي بدين الله فوق كل صوت، حيث ستلج الأمة في مرحلة الخلافة الراشدة الثانية بإذن الله، تلك الخلافة التي ستعيد الموازين إلى نصابها، فتقتلع نفوذ الكافرين وتحفظ أموال المسلمين المنهوبة وأعراضهم المنتهكة وكرامتهم الضائعة، وتدافع عن دين الله العظيم.
إن الخلافة لقائمة لا محالة بإذن الله، فهي وعد ربنا وبشرى رسولنا ومهوى أفئدة أمتنا، وهي حامية الدين وموحدة المسلمين وقاهرة المستعمرين، فكيف لا تقوم بعد ذلك؟!
 
(كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ)
11-3-2011