التعليق الصحفي
آن لجيش مصر أن يحطم حصار غزة الآثم
نقلت الأنباء خبر مصرع شاب من قطاع غزة في حادثة انهيار رملي لأحد الأنفاق التي يستخدمها أهل غزة للتقليل من وطأة الحصار المضروب عليهم منذ خمس سنين عجاف.
 
يأتي ذلك في الوقت الذي طغت التوقعات الإعلامية بأن تقدم الحكومة المصرية الجديدة على تغيير الإجراءات المتبعة على معبر رفح، وفي ظل ما تتحدث عنه وسائل الإعلام من تطمينات قدمها وزير الخارجية المصري الجديد لمسئولين فلسطينيين.
 
وفي الوقت ذاته، أكد رئيس دفاع كيان يهود "باراك" التزام حكام مصر الجدد باتفاقية كامب ديفيد المخزية، وأن مصر ستواصل تعاونها الأمني مع "إسرائيل" في الوقت الحالي.
 
إن مما لا شك فيه أن سياسة المخلوع "مبارك" ونظامه لم تكن تعبر عن تطلعات أهل مصر تجاه إخوانهم في غزة، كما أن "الغابر" السادات من قبل لم يعبر عن توجه أهل مصر في توقيعه لاتفاقية كامب ديفيد الخيانية.
 
وفي ظل تخلص أهل مصر من الحامي الثاني لاتفاقية الخيانة مع يهود، وفي ظل وضع مصر لقدمها على طريق التغيير، فإن فك حصار غزة لا يحتاج لسنين ولا لعقد من الزمان ولا لحكومات ووزارات بل هو قرار سيادي واحد يصدر عن قادة الجيش فيفك الحصار فور ذلك وبلا أدنى مقدمات.
 
إننا ندرك أنّ أهل مصر لا يتطلعون لمد يد العون لإخوانهم في غزة فحسب، بل إلى تحريرهم وتحرير مسرى نبيهم من رجس يهود.
 
إنّ الواجب على قادة الجيش المصري أن يقطعوا كل العوالق التي تربطهم بالماضي المظلم، وأن يبصروا النور فيحققوا تطلعات أهل مصر والمسلمين فيهم، لا في مصر وحدها، بل وفي فلسطين وليبيا وغيرها.
 
إن بيدِ جيش مصر وقادته اليوم أن يسطروا التاريخ من جديد، وأن يحققوا التغيير الحقيقي عبر إعطائهم النصرة لحزب التحرير ليقيم الخلافة التي تقضي على نفوذ المستعمرين وتقيم الدين وتحرر فلسطين، وهم لذلك أهل فهم كنانة الله في أرضه.
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
9-3-2011