خبر وتعليق
ميتشل مجدداً... لكن هذه المرة لمنع استئناف المفاوضات!!
 
على خلاف كل زياراته السابقة يحل ميتشل هذه المرة للحيلولة دون استئناف مفاوضات داهمت السلطة من غير النافذة الأمريكية.
 
فمن المقرر أن يصل إلى رام الله نهاية الأسبوع الجاري المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل. و قال مسئول فلسطيني رفيع أن الهدف الحقيقي من الزيارة هو ملء الفراغ للحيلولة دون تقدُّم قوى أخرى لملئه في ظل إخفاق الإدارة الأميركية في حمل "إسرائيل" على وقف الاستيطان. وأشار إلى جهود أوروبية لملء الفراغ، تتمثل في مساع ثلاثية تقوم بها بريطانيا وألمانيا وفرنسا لاستكشاف سبل العودة إلى المفاوضات.
 
إن الصراع في المنطقة والعالم بين القوى الغربية الرأسمالية ما عاد خافياً على أحد، وما عاد الوجه الاستعماري لهذا الصراع سراً أو شيئاً مغيباً بل حقيقة تتحدث بها وسائل الإعلام، ويدركها أي متابع لتطورات الأحداث.
 
 ولم يعد خافياً كذلك أن الدول المتنافسة الاستعمارية تفترق في مصالحها وتجتمع على الكيد للإسلام وأهله، وتضع جميع مصالحها وخلافاتها جانباً إذا تعلق الأمر بعودة الإسلام للحياة السياسية بقيام دولته الكفيلة بإحداث التغيير الجذري عبر تطبيق الإسلام والقضاء على النفوذ الغربي في المنطقة واستئصال كيان يهود.
 
إن سلوك أمريكا وبريطانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي تجاه قضية فلسطين يحركه في الوقت الراهن أمران اثنان:
 
أولهما: التنافس فيما بينهما لحل القضية وليضمنا أمن الكيان اليهودي كل وفق رؤيته، ليكون لهما موطئ قدم راسخة في الأرض المقدسة، ومنها إلى بقية بلاد المسلمين.
 
وثانيهما: إدراكهما ما لقضية فلسطين من أثر في تحريك الجماهير الثائرة في البلاد العربية.
 
إن قضية فلسطين التي خطفت من قبل شرذمة قليلين من الحكام والسلطة ومنظمة "التحرير!" تتهيأ اليوم فعليا لتعود إلى حضن الأمة الإسلامية، تمثل ذلك في هشاشة السلطة جراء سقوط بعض فراعنة العرب وتداعي بقيتهم للسقوط، وانكشاف زيف شرعيتها بكل ما تعني الشرعية من معانٍ وضعية أو إسلامية فهي لا تمثل أهل فلسطين ولا تملك التصرف في الأرض المباركة التي هي ملك للأمة الإسلامية جمعاء .
 
 وفي ظل الموقف الطبيعي والأصيل للأمة والذي أعلنته الجماهير الثائرة في مصر وتونس وغيرها، وتطلعها لتحرير فلسطين من رجس اليهود، فلن تفلح مساعي أمريكا أو أوروبا في إيجاد حل لقضية فلسطين بإعادة الحياة لما يسمى بعملية السلام بمفاوضات أو اتفاقيات ترسخ وجود الكيان اليهودي، فلقد دنا اليوم الذي ستتحرك فيه جحافل المسلمين لتحرير بيت المقدس، فليرتقبوا إنا معهم مرتقبون.
 
8-3-2011