وكالة سما- قال رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو أن تل ابيب ستدافع عن حقولها الغازية المكتشفة قبالة سواحلها.
واضاف نتنياهو خلال مؤتمر اقتصادي عقد في مدينة القدس المحتلة الليلة الماضية "ما من شك ان هذه الموارد تشكل الهدف الاستراتيجي الذي سيعمل اعداء اسرائيل على مهاجمته ولقد قررت ان تدافع اسرائيل عن ثرواتها".
*****
لطالما أزبد وعربد كيان يهود في المنطقة دون أن يقف في وجهه أحد من الأنظمة الخائرة، ولطالما تحلى قادته بالصلف والغرور والعنجهية لاستخفافهم بمن يقابلهم من صبيان وكهول الحكام الأتباع وهم ليسوا على شيء.
إن كيان يهود من الهشاشة بمكان لا تجعله مؤهلاً لأن يصنف في عداد الدول العريقة التي يمكن أن تذكر على خارطة العالم، لكن تخاذل الأنظمة التي تحيط به إحاطة السوار بالمعصم بل وتحميه وتسهر على حراسته، وتعلقه بحبال أمريكا والدول الاستعمارية، هو ما جرأ أجبن خلق الله على أمة بأسرها وأي أمة!، فها هم يهود لم يكتفوا باحتلال البلاد وقتل العباد وتدنيس المقدسات بل هم ينهبون الثروات حتى تلك التي في عرض البحار.
إن حديث نتنياهو عن أن "إسرائيل" ستدافع عن حقول الغاز التي زعمت تملكها يدل على أمرين اثنين؛
أما الأول فاستهتار واستخفاف بأنظمة الجوار و"العار" بادعائه امتلاك كيان يهود لتلك الحقول في الوقت الذي لا شرعية لوجوده أصلاً، وأما الثاني فهو تخوفه الذي بات يؤرق قادة يهود من قيام دولة للمسلمين تسعى للقضاء على كيانهم، وهو ما دعا نتنياهو ونائبه شالوم من ابداء تخوفاتهم من أن تؤول الأوضاع في تونس إلى من أسموهم بالمتشددين الاسلاميين، وإلا فمن ذا الذي سيهاجم يهود ويقاتلهم من الحكام والأنظمة؟!!
أيها المسلمون: إنه لمن العار أن يتطاول الأقزام اللئام على خير أمة أخرجت للناس، ومن الضعف أن تبقوا ساكتين على حكام ألقموكم لأعدائكم وتحالفوا معهم، فهل من تحرك جدي وتغيير حقيقي يقتلع الأنظمة والحكام الذين مرغوا أنف الأمة في التراب ويقيم الخلافة التي ستقتلع كيان يهود وتحرر فلسطين وكافة بلاد المسلمين المحتلة؟
19-1-2011م