بعد أن أفرج جهاز الأمن الوقائي بسلفيت عن عضو حزب التحرير الأستاذ شاهر عساف قبل ما يقارب شهرين بموجب قرار من محكمة العدل العليا، أعاد اعتقاله يوم الأحد الماضي 28-11-2010 وذلك من مدرسة بديا أثناء دوامه فيها.
 
وبحسب المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين فإنّ الأمن الوقائي قد أخبر المحامي حين مراجعتهم بشأن اعتقال موكله بأن اعتقاله جاء لأنهم يريدون محاكمته عسكريا بعد أن أفرجوا عنه بموجب قرار محكمة العدل العليا، وهو ما اعتبره المكتب الإعلامي دوسا على قرار المحكمة وتحايلا على القانون.
 
هذا واستنكر المكتب الإعلامي محاولة محاكمة الأستاذ شاهر عسكريا على الرغم من كونه مدنيا لا يجيز القانون محاكمته إلا أمام القضاء المدني.
 
وأضاف المكتب قائلا: تأتي هذه الخطوة من السلطة بعد أيام من إدعاء وزير الداخلية بأنّ احترام حقوق الإنسان هو حق مقدس لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبعد أسبوع من نفي عباس وجود اعتقالات سياسية لدى السلطة، و بعد ما يقارب شهر من تأكيد فياض على حفاظ السلطة على حرية الأفراد وحقهم في ممارسة العمل السياسي، وهو ما يدل على أنّ ممارسات السلطة تختلف تماما عن ما تدعيه في خطاباتها.
 
ويُذكر أنّ هذه هي المرة العاشرة التي يُعتقل فيها الأستاذ شاهر عساف خلال العامين الماضيين لنشاطه في حزب التحرير، مما يدل على أن السلطة تبذل الوسع في حربها للإسلام ولدعوة الخلافة ولحملة دعوة الإسلام وبهذا تضع السلطة نفسها في صف أعداء الإسلام.
5-12-2010