القدس المحتلة / سما / قالت أسبوعية يروشاليم "الاسرائيلية" أن كارثة متوقعة قد تقع في الحرم القدسي الشريف المكان الأكثر حساسية وفق تحذيرات في قيادة الجبهة الداخلية "الاسرائيلية"، التي حذرت من انهيار المصلى المرواني الأمر الذي سيشعل المدينة مشيرة الى أن وقوع هذه الكارثة مسألة وقت .
وحذر العقيد حن ليفني قائد لواء القدس في قيادة الجبهة الداخلية في مقابلة أجرتها معه الأسبوعية بأن انهياراً كهذا سيقع والسؤال الوحيد هو متى سيحدث ذلك، وكم سيكون عدد القتلى والجرحى.
وقال: "عندما نستعد لشهر رمضان فإن أحد المخاوف الكبرى يكمن في حدوث انهيار في الحرم القدسي. إذ أن الوضع هناك هو خرائب فوق خرائب، وهذا تصور ممكن جداً، وتجرى عليه مناورات ونخطط لمواجهته. ونحتفظ بطواقم طوارئ في كل مرة تجري فيه صلاة هناك وليست الشرطة فقط هي التي تعلن حالة استنفار، بل وطواقم من قيادة الجبهة الداخلية لديها معدات جاهزة".
*****
سواءٌ أكان الخبر أعلاه بالون اختبار أو حقيقة واقعة، فإن المسجد الأقصى بات قائماً على أعمدة متهاوية جراء الحفريات التي تنخر في أساساته كما ينخر السوس في العظام.
تهويد وتشريد وحفريات واقتحامات يومية، فأين الذين تقاطروا وشحنوا الأجواء بالطائرات والناقلات لإطفاء حرائق يهود من نصرة المسجد الأقصى؟! أين رجالات السلطة من هذه الكارثة؟ أم أنهم ينتظرون انهيار المسجد لينتحبوا كاذبين حال هدمه فيجوبوا أروقة الأمم المتحدة متسولين أو متاجرين؟! وأين حكام مصر من نصرة المسجد الأقصى؟ أم أنهم لا يبرعون سوى في إحكام الطوق وبناء الأسوار والجدران؟! وأين حكام تركيا من نصرة المقدسات؟ أم أنهم لا يجيدون سوى اعتلاء منابر الخطابة التي تتهاوى عند أدنى اختبار عملي؟!
إن القدس والمسجد الأقصى يرزحان تحت نير احتلال مدمر، يسعى لإثبات شرعية اغتصابه لأرض الإسراء والمعراج عبر الحفريات بحثاً عن تاريخ موهوم، وهو بين فترة وأخرى لا يتورع عن ارتكاب الجرائم بحق أهل فلسطين ومقدسات المسلمين، وهو بصورة دائمة يجس نبض الأمة وتحركها وردّات أفعالها تجاه ما يقترف من جرائم وما يخطط من مكائد.
لقد بات هدم المنازل في القدس واقتحام المسجد الأقصى وتهجير الأحياء المحيطة به، جراء صمت السلطة والحكام وانبطاحهم امام يهود، روتيناً لا تأبه له تلك الأنظمة ولا تقيم له الدنيا ولا تقعدها، بالرغم من أن كل جريمة من هذه الجرائم، علاوة على احتلال فلسطين ومقدساتها من الأصل، سبب كافٍ لإعلان حرب شاملة على هذه الكيان اليهودي الغاصب!!
لقد كشفت حرائق الكرمل هشاشة كيان يهود وأنه ليس كياناً حقيقياً بل هو كيان اصطنع بتآمر الحكام وحماية الأنظمة المحيطة له وإمداد القوى الاستعمارية له بالمال والسلاح، ومع كل ذلك يبقى كياناً هشاً متهافتاً لا يرقى لأن يعدّ في مصاف الدول الحقيقية، الأمر الذي يدل على أن هذا الكيان لا يحيا ولا يرتكب جرائمه ولا يعربد في المنطقة سوى بدعم من الأنظمة المحيطة به وباطمئنانه لجانب الحكام وأنهم سيبقون حراساً أمناء له.
فهل آن للامة أن تتحرك تحركاً جاداً سريعاً فتقتلع أنظمة التآمر والخنوع هذه وتقيم الخلافة التي ستسير نحو فلسطين فتحررها وتقضي على كيان يهود مرة واحدة وإلى الأبد، فتنقذ المقدسات وتعيد الكرامة؟!
4-12-2010م