تعقيباً على مقررات الحكومة "الإسرائيلية" تخصيص أكثر من 30 مليون دولار لتهويد منطقة البراق ومواصلة الحفريات، اعتبر حزب التحرير-فلسطين وعلى لسان عضو مكتبه الإعلامي الأستاذ علاء أبو صالح أن إجراءات الكيان اليهودي المجرم بخصوص القدس تؤكد صلف وتعنت هذا الكيان وإجرامه ووجوب التحرك العاجل لنصرة القدس قبل أن تغيض مقدساتها في باطن الأرض.
 
ورأى أبو صالح أن الكيان اليهودي يزعم مفاوضة السلطة والاهتمام الكاذب بما يسمى بعملية السلام من ناحية ويستمر في تهويد ما تبقى من المدينة المقدسة والعمل على إفراغ أهلها منها من ناحية أخرى.
 
وقال أبو صالح: "إن سياسة الكيان اليهودي المجرم بخصوص القدس باتت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وأنها سياسة منهجية وليست خروقات أو تجاوزات أو أعمالاً استفزازية كما يحلو للبعض تسميتها"، واستشهد على ذلك بما صدر عن المستشار القضائي للحكومة "الإسرائيلية" بهدم مئات المنازل في بلدة سلوان، وإجراءات هذا الكيان التعسفية والقمعية بحق أهل العيسوية مؤخراً، ومواصلة الحفريات، وهذه الميزانية الأخيرة لمواصلة تهويد منطقة البراق بأسرها، كل ذلك يدل دلالة لا لبس فيها أن الكيان اليهودي مستمر في عنجهيته واعتداءاته على كل محرم وتدنيسه لكل مقدس.
 
واعتبر أبو صالح أن الاستمرار فيما يسمى بالعملية السلمية وفي الجدل الدائر حول المفاوضات وما يسمى بفترة تجميد الاستيطان، يوفر الغطاء لهذا الكيان في الاستمرار في جرائمه. داعياً السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب الفوري من المفاوضات والتراجع عن هذه الجريمة التي زجت بخوضها فلسطين وأهلها في سراديب مظلمة، وان تعيد هذه القضية لحضن الأمة الإسلامية بدل ان تبقى تتقاذفها الأرجل ورهن السياسة الأمريكية والأوروبية.
 
ودعا أبو صالح قوى المسلمين جميعا وجيوشهم إلى التحرك لنصرة القدس والمسجد الأقصى والتخلص من قيود التبعية التي كبلتها، مؤكداً أن أصغر جيوش المسلمين لو تحرك صوب فلسطين لحررها دون عناء.
 
وتساءل أبو صالح هل القدس موتورة؟! أين المسلمون من نصرتها؟!
 
23-11-2010م