ذكرت شبكة محيط أن المجموعة العربية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية "فشلت" في الحصول على النصاب الكافي لمشروع القرار القاضي بإلزام دولة الاحتلال اليهودي بالتوقيع على المعاهدة النووية. وحصل المشروع على تأييد 46 دولة من أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقدمتهم الصين وروسيا. في حين عارض المشروع 51 دولة على رأسهم الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية.
وذكرت شبكة محيط أن الولايات المتحدة قادت جبهة الدفاع عن "إسرائيل" داخل الوكالة، حيث أكدت أن هذا المشروع سيشكل تهديدا على المفاوضات المباشرة.
***
إن إجرام دولة اليهود المارقة واضح للعيان أمام كل ذي بصر، حيث تتابع مشاهد الدماء والأشلاء وجثث الأطفال مما يجرمه هذا الاحتلال في الفضائيات على مسمع ومرأى العالم، ومع ذلك لا يخجل من يدّعون –زورا- أنهم يسعون لرسالة عالمية تحقق كرامة الإنسان من تغطية هذا الكيان المجرم، ومن إعفائه من التوقيع على المعاهدة النووية.
إن هذا الخبر يؤكد بما لا مجال للشك فيه أن القوى الغربية وعلى رأسها أمريكا تمثّل رأس حربة في العداء للأمة الإسلامية، وفي توفير الغطاء السياسي والقانوني للكيان اليهودي الغاصب، وأنها لن تترك هذا الاحتلال المجرم في أي مواجهة دون أن تسنده بما يلزمه. فكيف يثق من يدّعون أنهم يسعون للتحرير في مثل هذه القوى المصطفة تماما مع المغتصب ؟
إن المحافل الدولية هي ساحة الأقوياء لا ساحة العقلاء، وإن الأنظمة المهترئة والتنظيمات المنبطحة وتلك اللاهثة خلف الاعتراف الدولي التي تعوّل على الصراع في تلك المحافل لتمارس خداعا وتضليلا على الأمة يجب كشفه وكشف من يمارسه، حتى لا تنقاد الأمة إلى مسارات العبث السياسي.
وإن أبسط خسائر نهج المفاوضات أنها اتخذت ذريعة لإعفاء كيان يهود الغاصب من التوقيع على المعاهدة، فأي مسيرة سياسية هذه التي تخوضها المنظمة ومعها من أنشأها ويوفر لها الغطاء من أنظمة عربية متخاذلة ؟
26-9-2010