قال رئيس وزراء السلطة سلام فياض بأن السلطة ستكون قادرة على تمويل ميزانيتها دون الحاجة لمساعدات أجنبية بحلول عام 2013 بفضل "تحسين الجباية وضبط النفقات".
وقال فياض إن الحكومة ستظل في حاجة إلى مساعدات أجنبية لتمويل مشروعات التنمية بعد ذلك التاريخ لكنها لن تحتاج إلى دعم الميزانية.
وكان فيّاض قد أعلن قبل بداية هذا الشهر (أيلول) بأن حكومته تعتزم إصدار سندات حكومية بحلول فصل الربيع المقبل بنسبة ربا غير مرتفعة، بالإضافة إلى الدخول في خطة تقشف لمواجهة الأزمة المالية التي تشهدها السلطة جراء الأزمات المالية التي تعصف بالدول المانحة.
=-=-=-=-=-=-=-=-=
مجددًا تثبت السلطة بأنها مصدر سوء لا ينضب، ولا تزال تُنزل المصائب تترى على قضية فلسطين وعلى رؤوس أهلها، فلم يكف السلطة أنها مشروع غربي لتصفية قضية فلسطين وتخدير المنطقة وحماية أمن الاحتلال ومحاربة الإسلام، ولم يكفها أن تكون سبباً في نشر الفساد من خلال افتتاحها للملاهي الليلية وصالات القمار والتشجيع على الاختلاط ورعايتها لمسابقات ملكات الجمال وعروض الأزياء ومباريات كرة القدم النسوية و... لم يكفها ذلك كله،
فها هي تتعامى عن حقيقة وضعها كسلطة وضيعة خادمة لا ترفض طلبًا ولا ترد طالبًا، تقتات على الضرائب والجباية من المسلمين أكلاً لمالهم بالباطل دون أن تستطيع أن تحمي أحدًا منهم من بطش المستوطنين بل هي تحمي المستوطنين وتلاحق وتعتقل حملة الدعوة والمقاومين وكل من "تسول" له نفسه إيذاء يهود ...
وها هي السلطة، واستمرارًا منها في محاولة خداع الناس بأن هناك أعمالاً وخطة لبناء دولة مزعومة من خلال مشاريع بنية تحتية وترتيبات إدارية دون أي ذرة من سيادة حقيقية، تريد إغراق الناس في جرم الربا من خلال إصدار سندات دين حكومية ربوية على غرار ما تفعله الدول الرأسمالية بشكل عام.
إن سندات الدين الحكومية لدى الدول التي تصدرها تباع بناء على الثقة المشتري والمستثمر بالدولة التي أصدرتها وطمعاً منه في نسبة الربح (الربا) التي سيحققها من عملية الشراء هذه.
فالمستثمرون والربويون في البلاد الرأسمالية من أشخاص وشركات وبلدان يشترون سندات الدين هذه طمعًا في الربح، وتصدرها الدولة لتحصل على سيولة مالية تفتقدها في ميزانيتها.
 والسؤال الذي يطرح نفسه هنا بقوة، هو أين هذه الثقة التي تتمتع بها السلطة وقادتها يصرحون كل يوم بخطر انهيارها؟! وهل العقلية التي تتصرف على أساسها السلطة في حل أزمتها المالية تأخذ بعين الاعتبار ولو للحظة أنها تتعامل مع مسلمين يحرم دينهم الربا قطعيًا ويتوعد المجتمع الذي يتعامل به بحرب من الله ورسوله؟ أم أنها تريد إغراق الناس معها حتى إذا هلكوا هم هلك معهم الناس؟
إن السلطة بقرارها هذا تريد أن تجعل حياتها واستمرارها في خيانتها على حساب الناس في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا ضرائب وجباية وربا وقمع ومحاربة للفضيلة وإشاعة للرذيلة وفي الآخرة عذاب عظيم لمن تولى السلطة ورضي بموالاتها لأعداء الله ومتاجرتها بأرض الإسراء والمعراج تحت اسم المشروع الوطني. وإن أي كلام عن السيادة والتحرر والاستقلال هو مجرد بيع أحلام وأوهام لا تلبث أن تبددها قدم جندي "إسرائيلي" صغير.
(وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ)
8-9-2010