ذكرت فضائية الجزيرة أن الرئيس الفلسطيني يتعرض لضغوط "غير مسبوقة" للدخول في مفاوضات مباشرة مع دولة الاحتلال اليهودي، ونقلت وكالة معا أن ميتشل يلتقي اليوم عباس ونتنياهو لدعم المفاوضات المباشرة.
***
مع لقاءات ميتشل وتصريحات عباس تتسارع خطوات السلطة الفلسطينية نحو المفاوضات المباشرة، لتؤكد المؤكد وهو أن هذه السلطة لا تملك أي مشروع سياسي سوى مشروع المفاوضات والتنازلات، وأنها لا تملك من أمرها شيء سوى الإصغاء للتعليمات الأمريكية، وأن وصف عملية "تلقي التعليمات" بالضغط هو تضليل سياسي وتخفيف لبشاعة وجهة القيادة السياسية العميلة، التي تقود أهل فلسطين نحو مشروع يتصادم مع عقيدتهم ومع الأحكام المنبثقة عنها، وتضللهم للسكوت عن الوقوف ضد هذا المشروع الباطل شرعيا وسياسيا.
وبكل أسف يأتي تسارع هذه الخطوات مع ترقّب المسلمين لهلال رمضان المبارك، الذي تجذّر في عقلياتهم كشهر للفتوحات والغزوات. ولذلك حري بالصوامين القوامين أن يعبروا عن سخطهم ضد هذا المشروع السياسي وضد هذا النهج التفاوضي خلال هذا الشهر الفضيل، وأن يجعلوا ذلك العمل السياسي المشروع قربات رمضانية لله سبحانه، وأن يعلوا الصوت ويوجهوا النداءات لجيوش المسلمين لنصرة فلسطين وأهلها وللقيام بواجبهم في شهر الفتوحات.
إن قيادة تسارع للمعاصي والخطايا في شهر الطاعات لا تستحق أي احترام من أهل فلسطين، وحقيق عليهم أن يوجهوا ثقتهم نحو قيادة تدعو للطاعات بإقامة الخلافة وتحريك الجيوش وإعلان النفير.
 
10/8/2010