الرئيس لن يقبل بوجود أي جندي إسرائيلي على حدود دولته
 ولكنه يقبل بوجودهم على أرض فلسطين !!
قال المستشار السياسي للرئيس محمود عباس في سياق رده على خبر تناقلته وسائل الإعلام ومنها وكالة معا وخصوصاً في الولايات المتحدة مفاده أن محمود عباس لن يقبل في حال قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة بتواجد أي جندي ديانته يهودية، في إطار قوة دولية أو أطلسية قد يتم نشرها على الخط الحدودي الفلسطيني الإسرائيلي، وقال المستشار في تصريح لـوكالة الانباء الرسمية وفا، أن الرئيس كان رأيه واضحا ويتلخص بقبول مبدأ نشر قوة دولية دونما اعتبار لديانة جنود تلك القوة، ولكنه في الوقت نفسه لن يقبل بوجود أي جندي إسرائيلي مهما كانت ديانة هذا الجندي، إذ من المعروف أنه يوجد في الجيش الإسرائيلي من هم ليسوا يهودا.
**************
أو ليس عجيباً أن يتنازل الرئيس لكيان يهود عن معظم فلسطين ويعترف بوجودهم وبحقهم في إقامة كيان لهم عليها؟! أو ليس عجيباً أن يقبل أبو مازن للجنود "الإسرائيليين" أن ينعموا بسلام وأمان على أرض فلسطين بل ويُؤمِّن لهم هذا الأمن والسلام وهم يحرقون الشجر ويهدمون الحجر ويعيثون الفساد بل ويقتلون أبناء المسلمين من أهل فلسطين وغيرها؟! ثم بعد كل ذلك يصرح أنه لن يقبل بوجود أي جندي "إسرائيلي" على حدود دولته المزعومة!!
إن من يتنازل لأشد الناس عداوة للذين آمنوا عن أطهر بقاع الأرض ويقبل بوجودهم عليها وبحقهم فيها لا يستغرب منه أن يسمح لأي قوة كانت أن تتواجد على تراب فلسطين الطاهر– طبعاً باستثناء القوة المحررة فعلاً لأرض الإسراء والمعراج التي ترفع راية الرسول  وتطبق حكم الله في الأرض –، فهذا وأمثاله اختاروا لأنفسهم أن يكونوا في صف الذين يحاربون الله ورسوله، يأتمرون بأوامرهم ويتحدثون بألسنتهم وينفذون مخططاتهم غير آبهين بغضب الله أو سخطه أو بمآسي شعوبهم.
أيها المسلمون في فلسطين: إن واجبكم أن تلفظوا أمثال هؤلاء، وأن لا تساندوهم أو تآزروهم، وأن تتبرؤا منهم قبل أن يتبرؤا منكم، وأن تنضموا إلى صفوف العاملين لإعادة حكم الله في الأرض ومنها فلسطين فتنالوا عز الدنيا والآخرة.
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ
7/8/2010