بعد أن انبرى أزلام السلطة ومشايخها لتبرير قرار وزير الأوقاف الهباش، صاحب مقولة "من يأكل من مغرفة السلطان يجب عليه أن يضرب بعصاه"، قراره الذي منع فيه قراءة القرآن قبل الأذان وخفض صوت الأذان، وبعد أن استماتت السلطة في إغلاق المساجد لتبقي على مسجد واحد في القرية الواحدة حتى لو كان الناس يصلون فوق بعضهم بعضاً، ووصل بها الأمر أن تسجن وتعتقل من عارض مشروعها في التقليل من المساجد التي تُقام فيها الصلوات وخاصة صلاة الجمعة، وغلفت كل تلك القرارات بالمصلحة العامة وأحكام الدين، حتى وصل الأمر بمشايخ السلطة ممن يعتبرونها ولية أمرهم، أن يقولوا بأنّ قراءة القرآن قبل الأذان بدعة وذلك من أجل تأييد وزيرهم، ولي نعمتهم!!.
على كل حال، بعد كل ذلك جاء الخبر الذي نقلته الجزيرة نت ليكشف المستور، وليفضح سلطة الإثم والتفريط التي باتت تتلاعب بالدين خدمة لأسيادها يهود، فقد جاء في الخبر:
 (قالت صحيفة "إسرائيلية" إن إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية توصلتا إلى تفاهم يقضي بخفض صوت الأذان, في مساجد ومدن وقرى الضفة الغربية, وذلك بعد أن اشتكى مستوطنون من ارتفاع صوت الأذان.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عناصر الإدارة المدنية للضفة الغربية التابعة للجيش الإسرائيلي برئاسة العميد يوءاف مردخاي توصلوا إلى تفاهمات مع وزراء في السلطة الفلسطينية, وعلماء دين تقضي بتحديد ارتفاع صوت الأذان.
وأكدت الصحيفة أن هذه التفاهمات دخلت حيز التنفيذ منذ الأسبوع الماضي في جميع مدن وقرى الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة أن التفاهمات تقضي بأن يكون ارتفاع صوت الأذان متناسبا مع مواصفات جودة البيئة, التي حددتها السلطة الفلسطينية وأنه سيكون محظورا على المؤذنين خرق نص الأذان الموحد، وأن تتم إقامة صلاة الجمعة في مسجد واحد في كل قرية.) اعتدنا على أن نقرأ مثل هكذا أخبار مشينة بحق السلطة من صحف "إسرائيلية" لأن السلطة اعتادت أن تعترف لهم بكل ما تقدمه ليهود من خدمات وأفعال مذلة وذلك لظنها أنها بذلك تساهم في إرضاء الشعب اليهودي عنها. مثلما فعل عباس قبل ما يقارب عام فيما نقلته حينها جريدة الحياة نقلا عن صحيفة "إسرائيلية" حينما قال بأننا نحارب الإرهاب ونمنع التحريض في المساجد والمدارس بكل قوتنا، ليثبت ولاءه لهم.
فليس غريبا على السلطة التي اختارت أن تكون في صف أعداء الأمة لمحاربة الإسلام ودعوة الخلافة أن يصدر عنها مثل هذا القرار.
ألا قد آن لأهل فلسطين أن ينبذوا السلطة التي باتت تجاهر بمولاة يهود وبمعاداة الله والمؤمنين، وآن لجيوش الأمة أن تتحرك لنصرة أهل فلسطين وتحريرهم من يهود وتخليصهم من رجس السلطة.
9-8-2010