"عباس يرفض عودة الكفاح المسلح ضد إسرائيل" هو عنوان الخبر الذي نقلته شبكة محيط يوم الاثنين 24/5 والذي أعلن فيه رفضه لخيار عودة العمل المسلح ضد إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية للفلسطينيين في حال فشل المفاوضات غير المباشرة.
********
 
في الوقت الذي يذعن فيه عباس أمام أعداء الأمة حتى ولو أذلوه، وبرغم كلِّ ما يقوم به يهود ضد أهل فلسطين من قتل واعتقال وهدم وتجريف، وبرغم تعنت وتبجح كيان يهود، وفي الوقت الذي عباس يرفض عودة الكفاح المسلح ضد كيان يهود بل ويحاربه، فإن عباس يفرض على أجهزته الأمنية الكفاح المسلح ضد حملة الدعوة الذين يعملون لإعزاز هذا الدين وإخراج الناس من هذا الضنك الذي يعيشونه في ظل هذه الأنظمة الخائنة لله وللرسول وللمؤمنين، نعم يفرض عباس على أجهزته قمع حملة الدعوة الذين يعملون لعودة الخلافة التي تطبق شرع الله وتحمي بيضة الإسلام وتذود عن المسلمين وتحرر العباد والبلاد، وفي نفس اليوم الذي يعلن فيه عباس رفضه عودة الكفاح المسلح فإنه يفرض كفاحه المسلح ضد ندوة لشباب حزب التحرير بعنوان: " الدول الغربية تتأهب لقيام الخلافة"!
 
يا أبناء الأجهزة الأمنية إسمعوا إلى قول رسولكم محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسيّ: "إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب" فهل تطيقون حرب الله! وهل تُسخِطون الله برضا عباس وغيره! وهل تعادون أولياء الله وتوالون يهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا! كيف تقبلون أن توجهوا سلاحكم تجاه أبناء دينكم وتبطشوا بهم في الوقت الذي يسمح عباس ليهود أن يذلّوكم حتى أنهم جرّدوكم من ملابسكم! تبرءوا من عباس وزمرته قبل أن يتبرءوا منكم وانجوا بأنفسكم، قال تعالى:
 ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ(.) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾
26/5/2010