قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مقابلة أذيعت على شبكة فرانس 24، إن الالتزام بالاعتراف بالدولة الفلسطينية لن يكون كافيا للتطبيع. وأضاف: "بالنسبة لي، هناك دولة فلسطينية على الأرض، وقد اعترفنا بها. لكنها لم تحدد بعد حدودها مع (إسرائيل). ونحن جميعا متفقون على أن الطريق إلى الاستقرار في منطقتنا وأمن (إسرائيل) هو قيام دولة فلسطينية. وحقيقة أن الدول في الغرب، وربما الولايات المتحدة أيضاً، مستعدة للاعتراف بمثل هذه الدولة، وهذا أمر إيجابي للغاية". وفيما يتعلق باليوم التالي للحرب، قال وزير الخارجية السعودي إن "هناك السلطة الفلسطينية التي يمكنها السيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية بدعم من المجتمع الدولي". وبحسب قوله فإن "السلطة الفلسطينية تعترف بأن هناك حاجة للإصلاح. وقد أثبتت السلطة الفلسطينية أنها كيان موثوق به يمكنه الحفاظ على الأمن في الضفة الغربية. (وكالة معا الإخبارية)

كالعادة يمارس حكام السعودية دور الأتباع الأنذال أمام قرارات وإرادة القيادة الأمريكية، إذ أصبحت أمريكا تستعمل السعودية بإغراءات التطبيع والمال لتمرير مشاريعها ومخططاتها فيما يتعلق بقضية فلسطين، فهي الجزرة التي تغري بها أمريكا كيان يهود للقبول بمشاريعها.

فكيان يهود يسيل لعابه للتطبيع مع السعودية لما لها من دور رمزي في بلاد المسلمين، إذ تعتبر التطبيع معها بداية تطبيع مع البلاد الإسلامية كلها، فضلا عما تملكه السعودية من ثروات وأموال نفط وغاز المسلمين بكميات كافية لإنجاح أي مشروع تصفوي من ناحية التمويل، ولما يمكن أن تقدمه من دعم مباشر وغير مباشر لكيان يهود عبر استثمارات وهمية بغية ضخ الأموال داخل الكيان كما فعلت من قبل دولة الإمارات.

ولأن أمريكا تدرك هذه الحقيقة فهي تستعمل السعودية كجزرة تهز بها بين الفينة والأخرى أمام قادة يهود، وحكام السعودية من جانبهم لا يردون طلبا لأمريكا ولا يخذلونها، بل يعزفون معها على السمفونية المقيتة نفسها، وآخر هموم حكام السعودية قضية فلسطين أو المسجد الأقصى أو أهل فلسطين، بل هم عملاء أنذال خدم لأمريكا وللاستعمار منذ نشأة المملكة، ولذلك نجد وزير الخارجية لا يخجل من ذكر أن الدولة الفلسطينية هي السبيل لضمان أمن (إسرائيل)، هكذا وبكل وقاحة، ولا يخجل من مدح السلطة الفلسطينية لما تقدمه من خدمات أمنية وقدرتها على ضبط الأمن. فمركز تنبه وزير الخارجية السعودي هو بؤرة تنبه الإدارة الأمريكية نفسها، وهو إنما يتحدث بلسانها ولكن باللغة العربية بدلا من الإنجليزية.

حق على مسلمي بلاد الحرمين، أحفاد الصحابة، وموطن النبوة، أن يخلعوا حكام آل سعود العملاء وأن يعيدوا بلادهم سيرتها الأولى؛ مشعل النور، لتقود العالم من جديد في خلافة راشدة على منهاج النبوة. وحق على أهل فلسطين أن يبرؤوا من حكام آل سعود العملاء الساعين مع أمريكا لتصفية قضية فلسطين.

 المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة فلسطين