taleeq11224

انتشر على وسائل إعلام أردنية، مقطع مصور متداول، يظهر مشاركة الملك عبدالله الثاني، في الإنزال الجوي الأخير للمساعدات على قطاع غزة، وظهر الملك داخل طائرة عسكرية، وهو يشارك بالإنزال الذي قامت به القوات المسلحة الأردنية لتقديم المساعدات لقطاع غزة.

ونفذت القوات المسلحة الأردنية والقوات المسلحة الهولندية مؤخراً، إنزالاً جوياً على محيط المستشفى الميداني الأردني شمالي قطاع غزة، استمراراً للجهود الدولية التي يقودها الأردن في تنظيم ودعم إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة.

هل يعقل أن النظام الأردني وصل به الاستخفاف بعقول أهل الأردن إلى هذه الدرجة؟ وهل يتصور النظام أن هذه المسرحيات المستفزة في حقيقتها سوف تخفف احتقان الشارع في الأردن؟ أم أن الهدف هو حركات بهلوانية أمام الجيش لإظهار الحرص على أهل غزة بهدف ضمان ولائه للنظام والملك؟

إن الدخول إلى الأرض المباركة بطائرة عسكرية بإذن وتنسيق مع كيان يهود لإلقاء مساعدات إنسانية على منطقة تتعرض لإبادة جماعية بشتى أنواع الأسلحة هو شكل من أشكال الذل العسكري والمهانة وليس الشجاعة كما يظن ملك الأردن ووسطه السياسي المدافع عنه، وهو إهانة للجيش الأردني الذي من المفترض بعد هذه الخيانات والذل الذي أوصله له الملك حتى حوله من جيش قتال وحروب إلى منظمة إنسانية، المفترض أنه اقتنص الفرصة وأسقط الملك بدل المساعدات، ونصب قيادة مخلصة وشجاعة تقود الجيش وعشائر الأردن وأهلها لإنقاذ أهل غزة وتحرير الأرض المباركة.

إن الوضع في قطاع غزة والأرض المباركة لا يحتمل التأخر في التحرك العسكري الجاد عوضاً عن مسرحيات بهلوانية فارغة، وكيان يهود ماضٍ في مخططاته الإجرامية القائمة على الإبادة والتهجير وهو يتبع الخطوة بالخطوة دون أن يلتفت إلى تصريحات ومواقف السيسي المنبطحة ومواقف عميل الإنجليز الإستسلامية، وهذا يجعل أهل فلسطين في خطر حقيقي ووجودي يوجب على الأمة الإسلامية أن تتصوره في حال بقي القرار السياسي والعسكري في يد هؤلاء العملاء، وهو ما يوجب على الشعوب التحرك الجاد والفعلي المؤثر على المؤسسة العسكرية لخلع هؤلاء العملاء وتنصيب قيادة تتحرك من فورها لإدراك أهل فلسطين وتحرير الأرض المباركة.

11-2-2024