baydn722

 

أكد وزير الخارجية الأمريكي بلينكن على تطلع الرئيس بايدن لزيارة المنطقة ولقاء عباس، لتعزيز العلاقات الثنائية وإيجاد أفضل السبل لدعم حل الدولتين وحث( كيان يهود) على تحسين الأوضاع وإحراز تقدم ملموس على جميع المستويات. (العربي الجديد).
أمام هذه الوقاحة الأمريكية في التدخل في شؤون الأمة الإسلامية، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولا: الأمة الإسلامية هي صاحبة القضية ومالكة الأرض والمقدسات والقرار لها في طبيعة حل قضية الأرض المباركة؛ وهو حل واحد منبثق من عقيدتها وثقافتها، يتمثل في التحرير الكامل للأرض المباركة واقتلاع كيان يهود الغاصب مرة وللأبد.
ثانيا: كلام وزير الخارجية الأمريكية وحلوله الاستعمارية لقضية فلسطين نابع من حرصه على تثبيت كيان يهود وإضفاء الشرعية عليه، وهو كلام من عدو للأمة الإسلامية لا يختلف عن كيان يهود في شيء، وكلامه وحلوله لا تعني الأمة في شيء، وهو موجه لعملاء الولايات المتحدة وأدواتهم في بلادنا من الأنظمة والحكام ولا قيمة له عند الأمة الإسلامية.
ثالثا: إن حل الدولتين الأمريكي يقسم الأرض بين أهلها ومغتصبيها، وهو حل لا يتعاطى معه إلا الأنظمة العميلة للغرب والأدوات الرخيصة له في بلادنا، وهو حل خيالي لا وجود له على أرض الواقع في ظل فرض كيان يهود سيادته على جل الأرض المباركة.
رابعا: إن الحديث عن تحسين الأوضاع كهدف لزيارة بايدن للمنطقة يدلل على السقف المنخفض لتحركات أمريكا، فهي تعتبر أن كيان يهود يجب أن يبقى والمشكلة في إدارة ما ينتج عن احتلاله من مآس، وبذلك تتحول قضية فلسطين إلى قضية إنسانية فقط يتم حلها بإزالة حاجز هنا أو هناك وفتح معبر هنا أو هناك وإعطاء تصاريح عمل للعمال، وهذا تكريس لوجود كيان يهود ومساعدة له في حل مشاكله مقابل سكوت أهل فلسطين والأمة عن اجتثاثه.
خامسا: إن الأمة الإسلامية هي مالكة الأرض والمقدسات بالأحكام الشرعية المنبثقة من عقيدتها، وهي الأحكام ذاتها التي تفرض عليها التحرك الفوري لتحرير مسرى نبيها عليه الصلاة والسلام واقتلاع كيان يهود، وقد آن للأمة الإسلامية اقتلاع أدوات أمريكا وعملائها من الأنظمة والحكام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة وتحرير الأرض المباركة في معركة واحدة كحطين أو عين جالوت. وهذه هي النتيجة الحتمية للصراع مع كيان يهود التي يسعى بايدن من خلال زيارته إلى تأجيلها أو إعاقاتها وأنى له ذلك! فقطار الأمة انطلق وسيدوس الاستعمار وأدواته في بلادنا وسيحرر الأرض المباركة في ساعة من نهار قريبا بإذن الله، فذلك وعد الله سبحانه وبشارة رسوله الكريم ﷺ.