ذكرت وكالة فلسطين اليوم الإخبارية ما دعا إليه د. خليل الحية النائب عن كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني، الوفد البرلماني العربي وحكوماتهم العربية والإسلامية بضرورة الوقوف عند مسؤولياتهم ودعم جهود المصالحة الفلسطينية للوصول لشراكة سياسية حقيقية.
 
ثم أضاف قائلا::" اطمئنوا نحن سائرون للمصالحة قريبا، وساعدونا على المضي قدما لنعزز شراكة سياسية حقيقية، وندعم صمود شعبنا نحو التحرر وبناء دولتنا".
وأضاف "نحن أخوة دم ووطن، وسنبقى شعبا موحدا كما عرفتموه، وما حدث بيننا هي سحابة صيف مرت علينا لن تفرق جمعنا، ونعاهدكم للوصول لمصالحة قريبا".
==
إن فلسطين قضية المسلمين جميعا من إندونيسيا شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، بل هي قضية كل مسلم يعيش على هذه الكرة الأرضية، ووجود أية حركة على أساس الوطنية "وأخوة الدم والوطن" كما ذكر الحية، هو سير في جعل قضية فلسطين، قضية وطنية، وتقزيمها من قضية أمة إسلامية عظيمة إلى قضية أسرى يعيشون تحت ظل الاحتلال.
 
أما عن تطمينات الحية لوفد البرلمان العربي وحكوماتهم العربية والإسلامية بأن شقي السلطة -وليدة أوسلو- سائرون باتجاه المصالحة قريبا، فإنها تطمينات لدول الضرار وحكومات الضرار وأسياد حكام الضرار أميركا وأوروبا. لأن المسلمين الواعين المخلصين، يعلمون أن مصالحة على أساس الورقة المصرية "الأميركية" ما هي إلا بداية مشوار إيجاد قيادات سياسية من شقي السلطة تقبل بالاعتراف بكيان يهود.
 
وفوق ذلك فإن الحية أكمل ما تريده المصالحة الفلسطينية على أساس الورقة المصرية إذ قال: "وساعدونا على المضي قدما لنعزز شراكة سياسية حقيقية، وندعم صمود شعبنا نحو التحرر وبناء دولتنا".
 
إن دولتكم التي ستقوم – إن قامت – لن تكون إلا كمثل دول الضرار التي يسعى حزب التحرير لإزالتها وبناء دولة الخلافة الراشدة الثانية على أنقاضها، بل إنها أسوأ من ذلك، إذ أنها "دولة" تحت الاحتلال، وفوق ذلك ستعترف بوجود هذا الاحتلال على أرض المسلمين.
 
فيا أبناء الحركات، يا أهل فلسطين، أيها المسلمون، اعلموا أن فلسطين أمانة في أعناقكم، وإنه مخطئ من يظن أنه يتحدث باسم أهل فلسطين، للتنازل عن شبر واحد منها ليهود، وحري بكل من يعتبر هذه القيادات، تمثله، أن يراجع حساباته، ويستدرك، ويبحث عن القيادة الحقيقية المخلصة، التي تعمل لتحرير فلسطين كل فلسطين من رجس يهود، بعد أن تقيم دولة الخلافة التي ستحرر العباد والبلاد من حكام الضرار وأعوانهم.
 
"إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ"
 
18-2-2010