نقلت وسائل إعلام عديدة خبر قيام وفد من كيان يهود بأعمال تنقيب داخل إحدى المدارس في مصر، ونقلت صحيفة الأسبوع المصرية عن مصدر أمني أن الزيارة التي استمرت 5 أيام تأتي ضمن عدة زيارات سبق أن قام بها الوفد في أعوام سابقة للبحث عن رفات جنود يهود قُتلوا في ثغرة الدفرسوار عام 1973م. و أن الوفد كان يقيم بأحد الفنادق المصرية وسط حراسة أمنية مشددة، وعن الغاية من هذه الحفريات قال مراسل الصحيفة أن هذا الوفد يقوم بمثل هذه الزيارات والحفريات 5 أو 6 مرات سنوياً، وأن هذه الزيارات تتم تحت حراسة مشددة من المخابرات الحربية المصرية. وقد أثار هذا الخبر حالة غضب في الأوساط البرلمانية المصرية.
***
بينما يتصل مبارك بالوزير اليهودي بنيامين بن اليعازر  الذي دفن 250 جندياً مصرياً أسيراً أحياءً في منطقة العريش إبّان حرب الـ67م، وذلك لتهنئته بعيد ميلاده الـ74، مستهتراً بدماء المسلمين المجاهدين ومستخفاً بمشاعر المسلمين وضارباً عُرض الحائط كل المعاني السامية ومسربلاً بثوب من العار والخيانة والنذالة، ها هو يُدخل الوفود اليهودية وتحت حراسة أمنية مشددة لتنقب وبنفسها عن رفات لجنود يهود قُتلوا في حرب ال ـ 73م !
إننا نتساءل عن شعارات الأمن القومي التي صمّت آذاننا، وعن شعارات الوفاء وعن التغني بشهداء حربي عام 67م و73م، أين ذهبت؟
إن هذه الشعارات عبارة عن سراب من صناعة النظام المصري يحسبه الجاهل حقيقة حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، ووجد كل انبطاح وانفتاح وتعاون وحراسة للعدو الغاصب، حتى بلغت فضائح هذا النظام ما لم تبلغه فضيحة أي نظام عربي مستبد آخر.
قاتل الله هذه الأنظمة وهؤلاء الحكام، فقد أحالوا قوتنا ضعفاً، وعزيمتنا وهناً، ومواردنا وثرواتنا سببا في قتلنا وفقرنا، وعزّنا ذلاً ..
يا جيش مصر الأبي:
إننا نذكركم بأيّام الله، نذكركم بماضيكم المشرق وبحراستكم للإسلام ووقوفكم في وجه الغزاة الكفار، نذكركم كيف عبرتم غزة وكلكم فخار وعزة وسحقتم التتار الذين أرهبوا العالم وعاثوا فيه فساداً، نذكركم كيف قضيتم على التتار في معركة فاصلة حاسمة  (عين جالوت – جنوب مدينة بيسان - فلسطين) لا يزال نورها يضيء إلى اليوم ..
إننا نناشدكم أن تكونوا أنصار الإسلام الجدد، فترفضوا هذا الذل والهوان وتنحازوا إلى الحكم بالإسلام والجهاد في سبيل الله، وتخلعوا هذا النظام وزبانيته وتعيدوا مصر إلى مكانتها الحقيقية وتعيدوا سيرتها الأولى، ليمدحكم الله بين ملائكته كما مدح الأنصار الأُول وليذكركم التاريخ بحروف من ذهب وتنالوا عز الدنيا ونعيم الآخرة في آن.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ، وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ، وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
17-2-2009م