"قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان إن الفكرة المتمثلة في أن النزاع في الشرق الأوسط الممتد منذ عقود يمكن أن يحل عن طريق تسوية على الأراضي، هي مجرد وهم.
  
 وقال ليبرمان أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي انه ليس من قبيل الصدفة انه لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام خلال 16 عاما مضت ..و إن الاعتقاد بان التوصل إلى سلام من خلال تسوية على الأراضي هو وهم.
 
وتاتي تصريحات ليبيرمان في الوقت الذي تبذل الولايات المتحدة جهودا لإطلاق محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والمتوقفة منذ أكثر من عام." أخبار الآن.
 
******
 
إن حقيقة الصراع جلية عند يهود، وقد انعكس ذلك على واقع السلطة الفلسطينية وتعامل الكيان اليهودي معها فأذلوا رجالها وتعاملوا معهم معاملة السيد لعبده وتزايدت تصريحات يهود التي تزدري السلطة ورجالها وتطعن في شرعيتهم وتؤكد ارتباط   وجودهم بالمفاوضات، فالمفاوضات شريان الحياة للسلطة ورجالاتها ومن أجلها تمول الأجهزة الأمنية وغيرها من أدوات السلطة، والاعتقاد بأنها ستفضي إلى حل وهم لا يتعلق به إلا المنتفعين من التمويل الأجنبي ممن أصبحت حياتهم مرتبطة بالمفاوضات ووجودهم لا معنى له ولا سبب بدونها. وعلى تلك الفئة التي تلتف حول الوهم ورجاله أن تنفض من حولهم وأن لا تشاركهم هذا الإثم العظيم، إثم التفريط بأرض الإسراء والمعراج، وعلى المخلصين من الفصائل أن لا يقتربوا من المفاوضات مع يهود فهي رجس يلحق بصاحبه الذل في الدنيا والعذاب في الآخرة.
 
إن قضية الفلسطينية تراوح مكانها عقودا ليس لقلة المبادرات أو التمويل أو المؤتمرات أو الخرائط وستبقى تراوح مكانها لأن المسلمين لم يقتنعوا بتلك الحلول ويستحيل إقناعهم بغير تحرير فلسطين والصلاة في أولى القبلتين وثالث الحرمين، فلا يمكن أن تختزل قضية فلسطين بإزالة حاجز هنا أو مستوطنة هناك فأرض الإسراء والمعراج تشهد لصلاح الدين تقيده بالرؤية الشرعية للحل، رؤية ثابتة في عقول الأمة وصدور أهل فلسطين ثبوت الهلال لرمضان.
 
إن تحرير فلسطين هو الحل الجذري الذي سيشفي صدور المؤمنين ويريح العالم من هذا الكيان الغاصب، ولن يطول الوقت حتى نرى جنود الخلافة في ساحات المسجد الأقصى يكبرون و يسبحون الله على نصره للإسلام وأهله.
 
(وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا)
17-2-2010