تعليق صحفي

بريطانيا المجرمة تعارض خطة الضم، خشية انعكاساتها السلبية على أمن ومستقبل كيان يهود!

  ناشد  رئيس الوزراء البريطاني كيان يهود بضرورة التوقف عن تطبيق فرض السيادة اليهودية  على أجزاء من الضفة الغربية.

وقال جونسون "إنني مدافع متحمس عن إسرائيل، ولطالما وقفت بريطانيا بجانب إسرائيل وحقها في الوجود بسلام وإن التزامنا بأمن إسرائيل حازم ".

وأضاف "إن خطوات الضم قد لا تحقق هدفها الرامي إلى تأمين حدود إسرائيل، بل ستتعارض مع مصالحها على المدى الطويل، كما أن الضم سيشكل انتهاكا للقانون الدولي وسيكون بمثابة هدية للذين يريدون احياء القصص القديمة عن إسرائيل. آمل من صميم قلبي ألاّ يتم تنفيذ الضم. وفي حال حصل ذلك، فإن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغيير على خطوط 1967، باستثناء التغييرات المتفق عليها بين الجانبين".

لن يتفاجأ من له أدنى دراية بسياسة بريطانيا الإجرامية تجاه المسلمين بعامة وفلسطين وأهلها  بخاصة، من تفاخر جونسون في غرس بلاده  كيان يهود  كخنجر في قلب العالم الإسلامي من خلال وعد بلفور، ووقوفها إلى جانب كيانهم الغاصب إلى يومنا هذا، وتخوفه من أن تلحق خطوة الضم الضرر  بمستقبل كيانهم الغاصب.

كما لن يتفاجأ المتابع لأحوال السلطة التي لا يعرف رجالها  سوى الرهان على القوى الاستعمارية من نزول هذه الصفعات على وجوههم بردا وسلاما، وأنها لن تدفعهم لتغيير مواقفهم، المراهنة  على موقف أوروبي موحد للوقوف في وجه أمريكا، قيد أنملة! رغم أن أحد أسباب الخلاف الأوروبي الأمريكي إزاء مسألة الضم، هو تخوف أوروبا من أن تلحق هذه العملية ضررا بمستقبل كيان يهود! فأوروبا ترى أن خطة الضم قد تخلط الأوراق وتفجر الأوضاع في المنطقة وتخلق واقعا يعجز كيان يهود وحماته في المنطقة  من السيطرة عليه. كما أن تخوف جونسون  من أن خطة الضم قد تسهم في تشويه صورة يهود دوليا وتجعل العالم ينظر إليهم كجناة بعد أن عملت ماكينة الغرب الإعلامية على تصويرهم  في نظر شعوب الغرب كضحية! فهذا التخوف يطلق عليه جونسون انتهاكا للقانون الدولي!

إن اصطفاف الدول الغربية في صف كيان يهود يحتم على أهل فلسطين شل الأيادي العابثة  التي تتوسل حلولهم   السياسية، وتوجب عليهم العمل على الاصطفاف في خندق أهل  الإيمان والمطالبة بتحرك جيوش المسلمين للقضاء على هذه الثكنة والقاعدة العسكرية  التي تمدها الدول الغربية بكل مقومات البقاء كي تبقى قائمة في  قلب العالم الإسلامي تعيث فيه فسادا وتحول دون توحده  من جديد.

2/7/2020