آل تميم ماضون في حراكهم والقضاء ماضٍ في التسويف والمماطلة في إرجاع حقهم لهم
قام آل تميم ومن رافقهم من وجهاء الخليل بتنفيذ وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء الموافق 20\3\2018 أمام محكمة العدل العليا بالتزامن مع انعقاد جلسة جديدة من جلسات المحكمة للنظر في القضية التي رفعها آل تميم على رئاسة الوزراء ورئيس السلطة لتعديهم على أرض تتبع لوقف جدهم الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه وإعطائها للبعثة الروسية بطريركية موسكو\القدس.
وكانت المحكمة قد قامت في الجلسات السابقة بإعطاء المهلة تلو المهلة للنيابة لتقديم بينة (مسوغ قانوني) لقرار الاستملاك الذي أصدره مجلس رئاسة الوزراء بتاريخ 23\2\2017 والقاضي باستملاك الأرض لخزينة الدولة وإعطاء المنفعة للبعثة الروسية بطريركية موسكو\القدس وهو ما يعتبر بحسب قانونهم مخالفة صريحة للقانون القاضي بأن نزع الملكية لا يكون إلا للمصلحة العامة وما حصل كان استملاك لصالح البعثة الروسية, ورغم أن النيابة لم تقدم أي بينة لإفلاسها من ناحية قانونية إلا أن القاضي قرر إعطاء مهلة جديد للنيابة وتحديد الجلسة القادمة بتاريخ 30\4\2018 أي الاستمرار في مسلسل التسويف والمماطلة وفي ذات الوقت أكد آل تميم بأنهم لن يسكتوا ولن يستسلموا وسوف يستمرون في حراكهم حتى يُرجعوا حقهم.
وبعد انتهاء المحكمة توجه آل تميم ومن رافقهم من وجهاء الخليل إلى مبنى مجلس رئاسة الوزراء وقاموا بتنفيذ وقفة أمام المجلس باعتباره الجهة الأولى التي تجرأت وتعدت على الأرض التابعة للوقف وقام بعض وجهاء آل تميم بتسليم كتاب إلى رئاسة الوزراء ومرفق معه كتاب سابق لم يتم الرد عليه يوضحون من خلال الكتابين المخالفة الشرعية والقانونية التي قام بها المجلس في حق وقفهم وكذلك التذكير بحقيقة الجهة التي تم تمليك الأرض لها (المسكوب) وأنها ستقوم حتماً بتسريب الأرض لكيان يهود كما فعلت بجل أملاكها على الأرض المباركة.
إن الحق في قضية آل تميم واضح وليس بحاجة إلى هذا المسلسل الطويل من جلسات المحكمة ولكن في ظل وجود هذه العصابة المجرمة التي تحارب أهل فلسطين في دينهم ودنياهم وأعراضهم ليل نهار حتى القضاء الذي يدعي النزاهة والاحتكام إلى قوانينه المسطرة والواضحة يتواطأ مع السلطة ولا يجرؤ على الالتزام بقانونه لأنه لا يصب في صالح السلطة ويصب في صالح آل تميم، إن قرار الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى بجعل هذه الأرض أرض وقفية إلى يوم القيامة وكتابة هذا الإنطاء الشريف بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وشهادة أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم لا يغيره العالم أجمع فكيف بسلطة ذليلة لا تملك من أمرها شيء!!!
وقف تميم تم إقراره من خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام في ظل دولة الإسلام وسُلم في سلطانها وحُوفظ عليه طيلة حكمها وتم الاعتداء عليه بعد سقوطها وبإقامتها عما قريب بإذن الله سوف يتم تحرير الأرض المباركة من كيان يهود ومن يخدمهم ويتم محاسبة كل من تجرء وتعدى على الوقف لتعود له مكانته.
21-3-2018