تعليق صحفي
أحكام ما أنزل الله بها من سلطان في بلاد الحرمين!!
وضعت وزارة الداخلية السعودية شرطين جديدين لزواج السعوديات من أجانب، حسب ما أفادت به صحيفة "عكاظ" المحلية، الأحد. وذكرت الصحيفة السعودية، نقلا عن مصادر لم تسمها، إن الوزارة اشترطت ألا يتجاوز عمر المرأة السعودية خمسين عامًا، وألا يزيد الفارق العمري مع الخاطب عن 15 عامًا. وأوضحت أن هذين الشرطين سيتم إضافتهما إلى الشروط المنصوص عليها في الزواج من الأجانب، والمعمول بها في المملكة منذ سنوات. (وكالة الأناضول).
من الواضح أنّ حكام الحجاز بقيادة سلمانوابنه باتوا يجاهرون ويتمادون فيما يخالف شرع الله حتى فيما عدا الأمور السياسية، فعمالة حكام الحجاز وولاؤهم السياسي للغرب مشهود معروف منذ نشأة المملكة السعودية، ولكنها كانت تتستر بعباءة الدين وتدعي الحفاظ على عقيدة الولاء والبراء، وهو ما تغير حاليا وبات حكام الحجاز بقيادة سلمان وابنه يحاولون تغييره والخروج عنه، فبالأمس هاجم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ما يعرف بتيار "الصحوة"، الذي قال إنه هيمن على البلاد نحو 30 عاما مضت.
وفي حوار مثير مع قناة "cbs"، الأمريكية، قال إن السعوديين قبل العام 1979، كانوا يعيشون حياة "رائعة وطبيعية"، مثل بقية دول الخليج، ضاربا أمثلة، بأن النساء كن يقدن السيارات، وكانت هناك دور للسينما. وأنه بعد عام 1979، كان هناك إسلام متشدد وغير متسامح في المملكة"، معتبرا أنه وأبناء جيله كانوا "ضحايا" لذلك الفكر، وأضاف "مدارسنا تم غزوها من جماعات متشددة، كالإخوان المسلمين، وقريبا سيتم القضاء عليها، ولن تقبل أي دولة في العالم بأن يكون هناك جماعة متطرفة مسيطرة على النظام التعليمي".
فابن سلمان يتخذمن الإخوان وما وصفه بالجماعات المتشددة ذريعة للخروج العلني على الإسلام ولمحاربة ما تبقى منه في البلاد، لينضم بذلك علنا إلى الحرب الأمريكية على الإسلام ضمن ما يسمى الحرب على (الإرهاب).
لذلك ليس غريبا على النظام السعودي أن يضع شروطا ما أنزل الله بها من سلطان للزواج وكأنه لا شرع ولا أحكام من رب العالمين تضبط الزواج وتنظمه، ألا ساء ما يصنعون، ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً﴾.
ولكننا نبشر سلمان وابنه ومن خلفهما بالفشل في حرب الإسلام وأن عداءه للإسلام سيرديه بإذن الله كما أردى الوليد بن المغيرة من قبله: ﴿إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ﴾.
٢٠/٣/٢٠١٨