تعليق صحفي

ابن سلمان يرضيكم، أما الأمة فتستعيذ بالله أن تكون محل الرضا منكم يا تواضروس!

أشاد بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية القبطية البابا تواضروس الثاني بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معتبرا أنه يقدّم صورة عصرية منفتحة عن بلاده.

وأكد على أنه أعجب بشخصية الأمير وابتسامته، واطّلاعه وتفهمه للتاريخ والأحداث الجارية، مؤكدا أنه سيزور السعودية حين يحين الوقت المناسب لذلك،كما أشار إلى أن "المستقبل كله أمل، ولن يستقيم إلا الصحيح".

 

يستجلب ولي العهد السعودي رضا اليهود والنصارى بسلوكه العدائي للأمة الإسلامية وانخراطه في الحرب المعلنة على الأمة الإسلامية، وإخضاع بلاد المسلمين وثرواتهم لأعداء الأمة، وسهره على تنفيذ مخططات الغرب الهادفة للسيطرة على بلادنا، فإدخال العلمانية المجرمة ورعاية الفساد والانحلال وإخراج المرأة من عفتها ونشر طريقة العيش الغربية المنحلة في بلاد الحرمين أصبحت هدفه المعلن الذي يحظى باستحسان ورعاية أعداء الإسلام.

ووقوف بن سلمان سندا ومنفذا لمحاولات أمريكا تصفية قضية الأرض المباركة وجريه نحو التطبيع مع كيان يهود  عبر صفقة القرن الملعونة جلب له رضا اليهود والنصارى.

ألا فليعلم تواضروس والحفنة الخائنة التي انحازت للغرب في حربه على الإسلام أن الأمر سيستقيم للأمة وستعيد الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وأن كل الخونة والعملاء للغرب من أمثال ابن سلمان سيلقون إلى مزابل التاريخ، فالأمة تسعى لنيل رضا الله باستعادة الحياة الإسلامية من خلال إقامة شرع الله في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وابن سلمان يسعى لرضاكم ورضا الغرب الحاقد، فرهانكم خاسر عليه وعلى أمثاله ممن سلطوا على رقاب أمة عظيمة كأمة الإسلام يسوقها الوحي وينير لها طريقها ويحذرها من رضا من يسخط الله  "وَلَنْ تَرضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ".

 

كأن الأولى بتواضروس وغيره من الذين عاش أجدادهم في ظل حكم الإسلام وعدله أن ينحازوا إلى الأمة التي احتضنتهم وضمنت لهم العيش الكريم قرونا، ولم ينالهم أي ضيم إلا بعد زوال الخلافة الإسلامية التي رعتهم وأحسنت لهم واستوصت بهم خيرا ولم تخفر لهم ذمة ولا عهدا، وآن لكل العقلاء في بلادنا من أهل الذمة أن يلتقطوا اللحظة ويدركوا أن الأمة على موعد قريب إن شاء الله مع خلافة راشدة على منهاج النبوة فيقيموا حساباتهم على ذلك وينحازوا لأمة الإسلام ملاذهم وحامية حقوقهم كما عهدوها من قبل.

 

17-3-2018