تعليق صحفي
بل ما يخدم أمريكا ومخططاتها هو ما تركز عليه يا ابن سلمان!
قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في لقاء مع شبكة "سي بي أس" الأميركية، إن بلاده تتعاون مع حلفائها -وتحديدا الولايات المتحدة الأميركية- لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. وردا على سؤال عمّا إذا كان قرار نقل سفارة واشنطن إلى القدس يضر عملية السلام أو يفيدها، قال ابن سلمان إن بلاده تركز على الأمور التي تخدم مصالح الفلسطينيين وجميع الأطراف. وأضاف "نحاول التركيز على الجهود التي تحقق السلام للجميع، ولا نركز على ما يثير التوتر. بطبيعتي أنا متفائل".
لا يحتاج المرء لأدلة أو براهين ليخلص إلى نتيجة مفادها أن أمريكا وترامبها هم أولياء أمر سلمان وابنه، وأن الأخير يسخر خيرات بلاده وقواتها العسكرية وجهوده خدمة لمخططات أمريكا في المنطقة، متخذاً من إيران بعبعاً، وطمعاً في أن يكون له دور في المنطقة توكله له أمريكا.
إن تجنب ابن سلمان الحديث عن القدس وإعلان ترامب المشؤوم يؤكد أن النظام السعودي هو جزء من مؤامرة القرن بل ركن أساس فيها، وهو موقف يدعو إلى الغثيان لمدى وضاعته وشدة خيانته، بل إنه ساوى بين كيان يهود وأهل فلسطين عندما أكد تركيزه على تحقيق السلام للجميع!! وأنه لا يريد الحديث عما يثير التوتر! حتى لو كان ذلك عن مقدسات الأمة ومسرى نبيها وتمليكها لأشد الناس عداوة للذين آمنوا!!
لقد فضحت الحوادث والأيام والتصريحات حقيقة حكام الحجاز وارتباطهم الوثيق بالكافر المستعمر، كما فضحت علمانيتهم ومعاداتهم للإسلام وأهله، وإن واجب المسلمين جميعاً التصدي لهؤلاء الرويبضات، فهم أدوات أمريكا في المنطقة، فبجيوشهم تقتل أمريكا المسلمين وبتآمرهم تريد تنفيذ مخططاتها الشيطانية وبأموال المسلمين التي ينهبها هؤلاء تموّل أمريكا مخططاتها ومشاريعها في المنطقة، وبأجهزتهم الأمنية تلاحق المسلمين وحملة الدعوة وجميع المخلصين، لذا فإن إزالة عروشهم من أولى واجبات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو الخطوة الأولى لاستعادة الأمة لسلطانها لتقيم خلافة راشدة ثانية على منهاج نبيها فتحرر الأقصى وتنصر المسلمين في الشام واليمن وليبيا وغيرها، فتكون في طليعة العالم وخير الأمم.
17-3-2018