بيان صحفي
محكمة أمن النظام الأردني تصدر حكمها الجائر على الأستاذ
سعيد رضوان أبو عماد أحد شباب حزب التحرير
استمرارا لمنهج الظلم الذي يسير عليه القضاء العسكري في الأردن والموجه من قبل دائرة المخابرات العامة، وتأكيدا من النظام وأزلامه على عدائهم التاريخي القديم والمتجدد للخلافة على منهاج النبوة وحقدا منهم على العاملين لها - وتحديدا شباب حزب التحرير، المكافحين من أجل عودتها في واقع حياة المسلمين امتثالا لأمر الله ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾، فقد قامت محكمة أمن الدولة (أمن النظام) في الأردن الأربعاء 13/9/2017 مجددا بارتكاب إثم وبهتان عظيمين وظلم كبير غير مكترثين قضاتُها بوعيد الله للظالمين ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾، وغير مدركين لحقيقة وعد الله سبحانه للمؤمنين المستضعفين بالاستخلاف والتمكين ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ حيث حكمت على أحد شباب حزب التحرير وهو الأستاذ سعيد رضوان القيسي (أبو عماد) بالسجن ثلاث سنوات بتهمتي الانتماء لجمعية غير مشروعة (حزب التحرير) والعمل على تقويض نظام الحكم.
وإننا إزاء هذا الظلم المستمر الذي استمرأ النظام إيقاعه على حزب التحرير وشبابه وهو حزب سياسي عرفه القاصي والداني من الناس نقول ما يلي:
أولا - إن حزب التحرير هو حزب مشروع شرعا، رضي من رضي أو غضب من غضب، فهو حزب سياسي مبدؤه الإسلام قام امتثالا لأمر الله سبحانه ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ووضع نصب عينيه، متوكلا على الله، تحقيق هدفه متحديا كل المعوقات والصعاب لا يأبه بظلم الظالمين ولا يثنيه حقد الحاقدين ومكر الماكرين ولا يشغله جهل الجاهلين وتآمر المرتزقة الخائنين لله ولرسوله وللمؤمنين، فلا اعتبار ولا قيمة ولا وزن لأي قانون يصف حزب التحرير بأنه جمعية غير مشروعة بناء على القوانين الوضعية التي شرعها وصاغها حفنة من العملاء من أبناء كلوب باشا السياسيين وورثة الإنجليز في العداء للإسلام وشكل الحكم فيه المتمثل بالخلافة.
ثانيا - بات من المعلوم من السياسة بالضرورة وعلى مستوى العالم بأن حزب التحرير هو حزب سياسي يعمل سياسيا، وبعيدا كل البعد عن العمل المادي وأي عنف، على استئناف الحياة الإسلامية في واقع المسلمين تحت ظل نظام الحكم الوحيد الذي ينبثق عن العقيدة الإسلامية في قواعده وشكله وقوانينه (الخلافة) التي كانت وستعود قريبا بإذن الله الكيان السياسي للأمة الإسلامية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة«
ثالثا - أما تهمة تقويض النظام التي أصبحت ديباجة النظام للزج بالمخلصين من أبناء البلد في السجون فهي تنطبق على عصابات الفاسدين المفسدين واللصوص المحترفين من أزلام النظام من اقتصاديين وأمنيين ووسط سياسي ممن نهبوا أموال العباد وثروات البلاد ومقدراتها وتآمروا على استباحة أراضيها وأمنها، وينطبق على غيرها من العصابات التي تشكلت على سمع وبصر النظام مستقوية بالخارج؛ منها من يدين بالولاء لأمريكا وينفذ أجندتها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ومنها من يدين بالولاء لكيان يهود ينفذ أجندته السياسية والأمنية والاقتصادية... فبأي ميزان يزن النظام أعمال هذه العصابات وبأي منظار ينظر لها؟ إنه ميزان الضعف الذي لا يقوى إلا على المخلصين؛ شباب حزب التحرير وغيرهم من أبناء المسلمين، إنه منظار الظلم والظلام الذي لا يرى خطرا إلا من داعي الحق والخير، حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله ولا يخذلهم ولا يغدرهم ولا يستقوي إلا بدينه وأمته من أجل كرامتها وعزها وومجدها...
وحسبنا الله ونعم الوكيل، والله مولانا والظالمون لا مولى لهم
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن