نشر موقع حزب التحرير استراليا خبر تنظيم حزب التحرير لمظاهرة حاشدة، انتقد فيها تقصير النظام الاندونيسي في القيام بواجباته. واليكم ترجمة ما جاء في الخبر:
 قام حوالي 10000 عضو ومناصر لحزب التحرير بتنظيم مظاهرة سلمية يوم 23/1، أمام القصر الرئاسي، انتقد فيها فشل النظام الاندونيسي في أداء وظائفه الأساسية، وذكّر الحزب بأنّ عدم تطبيق الشريعة الإسلامية هو السبب الرئيس في فشل النظام في نواحٍ كثيرة.
قال الناطق باسم الحزب إسماعيل يوسنطو: إنّ النظام الاندونيسي فشل في تقديم وظائفه الأساسية، حيث فشل في تحقيق الرخاء للناس وفي حماية الأخلاق الاجتماعية وفي حماية ثروات الشعب واستئصال الفساد، وفشل أيضا في حماية عقيدة الشعب الاندونيسي المسلم، وأضاف أنّ عصابات المافيا محمية من قبل مؤسسات حكومية.
وقال أنّه بالرغم من ادّعاء الحكومة انخفاض معدل الفقر إلا أنّ الواقع على الأرض يشير إلى وجود عدد كبير من الناس يعيشون في فقر مدقع، ودلل على ذلك بالإشارة إلى 70 مليون فقير ما زالوا يتلقون مساعدات الطعام. وأضاف، إننا ولغاية الآن ما زلنا نعاني من أزمة الغذاء والارتفاع الهائل في أسعار الحاجات الأساسية، وانخفاض القوة الشرائية، والركود الاقتصادي، فهناك أربعة ملايين طفل اندونيسي يعانون من سوء التغذية. وقال: "إنّ الناس مجبرون إما على الاستدانة أو تقليل أكلهم أو أكل أشياء ضارة – وهو ما أدى إلى موت ستة أشخاص أو انتحارهم-.
وأكد يوسنطو على أنّ الحكومة فشلت كذلك في فرض القانون، حيث أصبح الفساد مستشرٍ في البلاد، وأنّ أكثر مرتكبي الفساد بشكل منظم هم مسئولو الحكومة، وقال: "أنّ هناك 148 مسئولاً حكومياً محلياً، بينهم 17 والياً متهمين الآن بالفساد.
لقد كان أكثر شيء مقلق من وجهة نظر الناطق باسم حزب التحرير، هو استمرار الولاء للنظام العلماني والرأسمالي، وفشل النظام في وضع الناس على الطريق التي باركها الله سبحانه وتعالى.
بناء على ما تقدم، فإنّ حزب التحرير مستمر في الدعوة لتطبيق الشريعة وإقامة الخلافة لأنّها الحل والعلاج للفشل الذي مُني به النظام. لأنّه حسب وجهة نظر الحزب، فإنّ الموضوع ليس متعلقا بالحكومة فقط بل إن الأمر متعلق بالقوانين الرأسمالية العلمانية. حيث قال يوسنطو: "إنّ سبب دعوتنا لحماية اندونيسيا بتطبيق الشريعة الإسلامية، واعتبار ذلك من أهم الأمور، لأنّ حُكم البلاد بأفضل طريقة لا يمكن أن يتم إلا بتطبيق الشريعة كاملة في جميع نواحي حياة الناس في ظل الخلافة ".
سارت المظاهرة السلمية بشكل منتظم بالرغم من مشاركة آلاف الناس في هذه المسيرة. وتفرق المشاركون بشكل سلمي مصحوب بسقوط رذاذ من المطر، بعد الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بأنّ يحمي البلاد.
27-1-2011