التاريخ الهجري     30 من ذي الحجة 1430                                                                 رقم الإصدار: PR09060 
   التاريخ الميلادي     2009/12/21م
بيان صحفي
رسالة مفتوحة من حزب التحرير إلى العلماء في باكستان بمناسبة مؤتمر العلماء:
 
بدلاً من إصدار فتوى على مقاس الحكومة، عليكم إصدار فتوى بوجوب إنهاء الوجود الأمريكي من المنطقة وأخرى بوجوب الإطاحة بالحكومة العميلة
 
 
لقد ذُهلت أمريكا من غضب الناس العارم ضد حربها على الإسلام وضد شركات القتل التابعة لها من مثل Blackwater والتي تقف وراء العمليات التفجيرية في البلاد، فلجأت أمريكا إلى اتهام المسلمين بالضلوع في العمليات التفجيرية من خلال فتوى يصدرها العلماء برعاية الحكومة العميلة، وقد عُقد بالفعل مؤتمر للعلماء تحت رعاية العميل الأمريكي، وزير الداخلية رحمن ملك.
 
من شدة إخلاص الحكومة لأسيادها الأمريكان فهي تحرص على استصدار فتوى من العلماء يبرر لها تعاونها المخزي مع أمريكا في قتل إخواننا المسلمين في أفغانستان وتزويد الأمريكان بالغذاء والعسكر في أفغانستان أو تسليم فلذة أكبادنا من بنات الأمة لأمريكا من مثل عافية صديقي.
 
إنّ هذه الحكومة العلمانية لا تهتم لأمر الإسلام ولا تكترث بأمر الأمة الإسلامية، فهي لا تبحث إلا عن فتوى تستصدرها من العلماء لتوافق هوى ومصلحة الأمريكان، ومن ثم تكمم أفواه الناس.
 
لقد وجه حزب التحرير كتاباً مفتوحاً إلى العلماء في باكستان للقيام بفرض رعاية شئون المسلمين، وقد تم توزيع عشرات الآلاف منه على الناس في مختلف المدن الرئيسية في البلاد. وحذر فيه العلماء من تآمر الحكومة عليهم، ووضح لهم بأنّ السبب الحقيقي وراء سعي الحكومة لاستصدار فتوى منهم بخصوص "العمليات الانتحارية" هو لإعطاء انطباع مضلل للأمة بأنّ العلماء يساندون الحكومة في مشاركتها لحرب أمريكا.
 
فحتى الصبية يعرفون بأنّ العمليات التفجيرية في المساجد والأسواق والشوارع حرام، كما يعرف الجميع بأنّ الذي يقف وراء تلك العمليات الأجهزة الأمنية الأمريكية وشركاتها الشريرة من مثل Blackwater.
 
وقد حذر حزب التحرير في ولاية باكستان في الكتاب المفتوح العلماء من مغبة التواطؤ مع الحكومة حيث قال: "آيها العلماء الإجلاء: إنّكم إن فعلتم ما يريدون وأطعتموهم -لا سمح الله- تكونوا قد شاركتموهم جريمتهم، وأعنتموهم وأعنتم الكفار على دماء المسلمين وحرماتهم بفتواكم، وبالنسبة لمن غررت بهم الحكومة ووقعوا في شباك مكرها وأصدروا الفتوى التي طُلبت منهم، فإنّ عليهم الرجوع عن تلك الفتوى والتوبة إلى الله، وفضح الحكومة ونواياها الشريرة، فلا شك أنّكم تعلمون عظم وزر هذه الخطيئة، إنّ الحكم الشرعي في حقكم هو إصدار فتوى بوجوب إخراج الكفار الأمريكان من هذه الأرض الطاهرة، وإصدار فتوى بوجوب الإطاحة بنظام زارداري وحكومته التي استقدمتها أمريكا" وقد ورد في الكتاب الطلب من الأمة مساندة المخلصين من حملة الدعوة الذين يعملون لإقامة دولة الخلافة.
 
عمران يوسف زي
 
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان
------------------------------------------------------
المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية الباكستان