التاريخ الهجري   06 من محرم 1431                                                         التاريخ الميلادي     2009/12/24م    
 
بيان صحفي
ثلاث مجازر (أبـين وأرحـب وشبوة)
 
لإبراز هيبة الدولة الممرغة وإرضاء لأمريكا
 
 
       في صباح يوم 22/12 /2009 حلقت طائرة من نوع ميج على علوٍ منخفضٍ فاتحة حاجز الصوت في أجواء منطقة رفض-مديرية الصعيد-شبوة، وقصفت الجبال القريبة، فيما أكد أهالي المنطقة أن المنطقة المقصوفة كانت خالية من السكان، وفي فجر الخميس 24/12 نفذت عدة طائرات غارة مكثفة على المنطقة المذكورة في شبوة، وكان سبق في فجر يوم الخميس 17/12 /2009 أن تعرضت منطقتا أرحب بمحافظة صنعاء والمعجلة بمحافظة أبين لمجزرتي قصف بالطيران، سقط خلالها قتلى وجرحى بالعشرات، ومن بين الضحايا نساء وأطفال أبرياء حسب اعتراف مسئول محلي في محافظة أبين!!
 
      افتخر النظام الفاشل والعاجز بهذه المجازر، وتبارت وزارتا الداخلية والدفاع كلٌّ ينسب الجريمة لنفسه في بيانات متناقضة، وكان ذنب هؤلاء الضحايا كما يزعم النظام أنهم ينتمون  إلى تنظيم (القاعدة)، وإذا افترضنا جدلاً أن هؤلاء الضحايا ينتمون إلى تنظيم (القاعدة) فبأي مسوغ أو دليل شرعي يملكه النظام لتبرير سفك الدماء وتحويل الأجسام إلى أشلاء بسلاح اشتراه من ضرائب اقتطعت من كد الكادحين وعرق المساكين!!
 
     إن إمضاء حكم القتل بهذه الطريقة هو جريمة يضيفها النظام إلى جرائمه بحق رعاياه التي لا تعد ولا تحصى، والهدف منها هو إظهار هيبة النظام بعد أن مرغت في جبال مران وحرف سفيان، ولإخافة أهل اليمن، ولاسترضاء أمريكا وحلفائها كما فعل ويفعل النظام الحاكم في باكستان!!
 
     هذا وقد أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية أن أمريكا تقدم لليمن دعماً استخباراتياً وعسكرياً لمحاربة الإرهاب، وهنأ الرئيس الأمريكي بارك أوباما الرئيس اليمني بهذه المجازر بحق رعاياه، وقالت قناة (أي بي سي) الأمريكية "إن الجيش الأميركي هاجم موقعين مختلفين في اليمن بصواريخ كروز" فلماذا أمريكا تشجع النظام للقيام بهذه الأعمال الإجرامية؟ والجواب هو لتوريط النظام، وزيادة المشاكل والحقد على النظام خاصة في الجنوب، وفك الارتباط بين نظام صالح و (القاعدة)، الذي ما انفكت أمريكا تتهم صالح باحتضان (القاعدة) وجعلها إحدى أذرعه، لهذا نجحت أمريكا بهذه المجازر في التخلص من المخلصين في (القاعدة)، وزيادة العداء بين (القاعدة) ونظام صالح، وزيادة الحقد على النظام من قبل أهل الجنوب.
 
       ومهما يكن تبرير النظام لهذه المجازر، فإنها جريمة نكراء منكرة لقتل أبناء المسلمين من قبل من يظن أنه ولي أمرهم، إن تهمة الإرهاب التي يروج لها النظام لم تعد كافية لإقناع الرأي العام بغية تخويفه وإسكاته، فأين أحكام الإسلام؟ وأين الأدلة الشرعية؟ وأين المبرر الشرعي والقانوني لهذه الجريمة كما يزعم النظام؟!
 
     إن الأصل أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولا عقوبة إلا بجريمة، والعقوبة تكون بمحاكمة عادلة حسب أحكام الإسلام لا حسب الهوى والعمالة.
 
 إن هذه العملية سابقة خطيرة في ظل الحرب الصليبية التي تشنها أمريكا على الإسلام والمسلمين، وفي ظل الأوضاع المتأزمة في اليمن، ومخالفة لأحكام الإسلام لقول الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما في خطبة الوداع: ((أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا، وكحرمة شهركم هذا، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت)).
 
    إنه يجب أن يدرك أهل اليمن أن المنجي لهم من الفتن، والمخلص لهم من المحن، هو العمل مع حزب التحرير الذي يعمل لإعادة تطبيق الإسلام تطبيقاً شاملاً وكاملاً في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية التي وعد الله بها وبشرنا بها محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} المائدة51
---------------------------------------------
المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية اليمن