شباب حزب التحرير في الخليل يعقدون ندوة في مسجد طارق بن زياد
التفاصيل
ضمن الفعاليات التي أقامها حزب التحرير في فلسطين في ذكرى هجرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، عقد شباب حزب التحرير – الخليل ندوة بعنوان: "في ذكرى الهجرة ... حاجة الأمة إلى النصرة"
بعد صلاة مغرب يوم الأربعاء 8/12/2010 في مسجد طارق بن زياد بحضور حشد كبير من أنصار الحزب والمهتمين ومن أهالي المنطقة.
وقد تحدث الأستاذ المحاضر فيها عن الانقلاب الذي حدث في حياة المسلمين بعد أن أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة.
وأوضح دور الأنصار المهم في إقامة هذه الدولة ومكانة الأنصار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند عامة المسلمين، فقال "لقد كانت الهجرة بحق مقدمة لتغيير وجه العالم، فقد انقلب حال المسلمين من الذل والاضطهاد والظلم إلى العزة والكرامة والعدل، فبعد أن كان المسلمون في مكة يعذبون ويقتلون ويحاصرون صاروا رجال دولة هي أعظم دولة شهدها العالم، فبلال ذلك العبد الحبشي الذي كان يعذب في حرّ الصحراء وتوضع الصخرة على صدره صار مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصبح كوزير الإعلام يدعو المسلمين للصلاة، وصار يأمرهم بالتجمع في المسجد – مركز الدولة – لتلقي تعليمات الحرب من رسول الله صل الله عليه وسلم – رئيس الدولة وأمير الجهاد."
ثم بين المحاضر كيف عاد المسلمون أدراجهم إلى زمن الجاهلية والظلم بعد سقوط هذه الدولة، وكيف انقلب حالهم مرة أخرى إلى الجهل والظلم والاضطهاد والفساد، ومما قاله "ولكن إرادة الله شاءت أن تزول هذه الدولة بتخطيط عميق متواصل من دول الكفر التي ما كانت تجرؤ أن تقف في وجه المد الإسلامي، وبعد ذلك تغير حال العالم مرة أخرى، وانقلب حال العالم من العدل والنور إلى الجهل والظلم مرة أخرى، وعاد الناس أدراجهم إلى زمن الجاهلية يقتل بعضهم بعضا، وينهب بعضهم ثروات بعض، ويغتصبون ويستبيحون الدماء والأعراض والأموال، وسلط الله على هذه الأمة أعداءها يسومونها سوء العذاب يقتلون الأبناء ويستحيون النساء ويستبيحون الأعراض وينتهكون المقدسات فلم يبق للمسلمين إمام ولا جنة."
ثم عرج على دور حزب التحرير وعمله لاستئناف الحياة الإسلامية حتى يحيا المسلمون في ظل أحكام الإسلام في دولة الخلافة.
ثم وجه دعوة للحضور بأن ينصروا الحزب مخاطبا إياهم يا أحفاد سعد بن معاذ وسعد بن الربيع والأنصار جميعا.
وفي نهاية الكلمة دعا المحاضر الله سبحانه أن يعجل بإقامة دولة الخلافة.
وبعد ذلك حدث تفاعل كبير من الحضور وقاموا بطرح عدد كبير من الأسئلة، وتم الإجابة عليها.