شباب حزب التحرير في شمال قطاع غزة يعقدون ندوة بعنوان "يوم الهجرة هو يوم الاستخلاف"
التفاصيل
عقد شباب حزب التحرير في شمال قطاع غزة ندوة بعنوان "يوم الهجرة هو يوم الاستخلاف" وذلك في مسجد الشهيد عز الدين القسام، يوم الأربعاء 8-12-2010، تحدث خلالها المحاضر حول ذكرى الهجرة والعبر والدروس المستقاة منها وإنزال ذلك على الواقع الحالي.
وقد ابتدأ المحاضر كلمته بتبيان أهمية يوم الهجرة وهو ما أدركه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو الذي فرق الله به بين الحق والباطل، فقد أدرك ببصيرته الفذة بعد استشارة كبار الصحابة، فاختاره يوماً لبدء التأريخ عند المسلمين بقوله رضي الله عنه " الهجرة فرّقت بين الحق والباطل فأرّخوا بها".
وقد علق المحاضر على ذلك بقوله "إذاً إن يوم الاستخلاف سيفرّق الله به بين الحق والباطل ويفصل بين مرحلتين: مرحلة يعيش فيها المسلمون مستضعفين يتخطفهم الناس كما هي حالهم اليوم، ومرحلة يجتمع فيها المسلمون على كلمة سواء تحت راية الإسلام وتجتمع طاقاتهم ويتحولون معها إلى عزّ بعد ذلّ، وظهور بعد هزيمة".
وأوضح المحاضر أهمية هذا اليوم المتمثل بيوم الهجرة وأنه يوم نصر وتمكين لرسول الله منَّ الله عليه به وعلى الثلة المؤمنة معه، بإقامة الدولة الإسلامية الأولى، وهنا يكمن أحد أهم العبر في الهجرة كما أوضح المحاضر، الذي اعتبر أن هناك إعادة لمثل هذا اليوم مرة أخرى بإعلان استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الثانية في الزمن الحالي، معتبرا أن مثل هذا الانتظار إنما هو انتظام العاملين الظانين بالله الحسنى وليس انتظار القاعدين.
كما وأوضح المحاضر في كلمته الظروف التي اعترت الهجرة الأولى وإقامة الدولة، وكيف وقفت قريش ممثلة لمجتمع الكفر ودار الكفر في وجه قيام الدولة الإسلامية وفي وجه التمكين لرسول الله ، لأنها تعلم تماما أن قيام مثل هذا الكيان وإحراز التمكين لدعوة الإسلام إنما هو هزيمة كبرى لها، لم تستطع معها كل وسائلها أن توقف إقامة هذه الدولة على الرغم من محاولة القتل لرسول الله ومحاولة منعه من الهجرة وترصدها له في الطريق إلى المدينة المنورة بيد أن كل ذلك لم يوقف إرادة الله عز وجل الذي من على رسوله بالاستخلاف في الأرض.
كما وبين المحاضر أن دول الغرب الكافرة وعملائها من حكام المسلمين إنما يحسبون لمثل هذا اليوم الذي بانت بشائره ألف حساب فهم يلاحقون حملة الدعوة بشتى الوسائل في محاولات يائسة بائسة تحاول عبثا أن تمنع إرادة الله بالتمكين لعباده المؤمنين، واعتبر أن التمكين لرسول الله إنما هو بمثابة درس للمؤمنين حيث أن من اتبع شرع الله عز وجل فإن قوى الدنيا لن تستطيع أن تقف حائلا في وجه تمكين الله عز وجل له.
وفي الختام دعا المحاضر الله عز وجل "أن يوفق المسلمين العاملين لنصرة هذا الدين، وبلوغ هذا اليوم، الذي نشعر جميعاً بأن فجره قد آذن بالانبلاج وزمنه قد أظل. وعندها يعيش المسلمون في واقع هذا اليوم، لا في ذكراه... وهذا هو المطلوب".