مشروع صحة المراهقة ومرشد المعلم في الصحة الإنجابية
تتكامل نشاطات السلطة الممولة غربيا ومن منظمات الأمم المتحدة لتصقل عقلية ونفسية أبناء المسلمين بالأفكار والميول الغربية.
ففي إطار الحديث عن حقوق المرأة يتم الحديث عن الزواج المبكر "كجريمة" بينما يكون الحديث عن "الاتصال الجنسي" أو "الجنس خارج الزواج" (الزنا) كسلوك مقبول. ويكون الحديث بعيداً عن مفردات الحياء والحشمة تحت ستار صحة المراهقة وهلم جرا من العبارات.
في الملف المرفق دراسة تقييمية من وزارة التربية والتعليم العالي لمشروع صحة المراهقة وما فيه من توجهات ترسخ المفاهيم الغربية لدى أبنائنا الطلبة المستهدفين من هذا المشروع وهم طلبة صفوف السابع والثامن والتاسع، أي الطلاب في ذروة سن المراهقة.
وفيه من المغالطات الرامية لترسيخ المفاهيم الغربية لدى أبنائنا الشيء الكثير.
ويظهر تقصد تحميل الطلاب مفاهيم غربية عبر سؤالهم ومطالبتهم بتعبئة استمارات أعدت خصيصاً لذلك.
وتحمل الأسئلة مفاهيم تُسرب للطلاب على حين غفلة؛
فمثلا يتم سؤالهم عن "مخاطر الزواج المبكر" أي يقررون خطر الزواج المبكر ويسألون عنه!
ويسألون عن "الاتصال الجنسي خارج اطار الزواج" أي يقرونه ولو كان ذلك مجرماً بنظرهم أو مجّرما في قانونهم لما وصفوه هذا الوصف ولما رتبوا عليه أسئلة عن السلوكيات التي تتبعه!
وغير ذلك الكثير
وهذه فقرة (عينة متواضعة جدا) في اطار حديث الدراسة عن معرفة الطلاب لطرق الواقية من الأمراض الجنسية (وانظر كيف يتعاملوا مع الزنا بصورة طبيعية وكيف يرون الحديث الالتزام بالدين فهما قاصراً للوقاية من تلك الأمراض):
(أما بالنسبة لمعرفة الطلبة المراهقين بطرق الوقاية من العدوى من الأمراض المنقولة جنسياً فقد أظهرت النتائج بأن هناك قصوراً واضحاً في معرفة الطلبة حيث تم ذكر عدم ممارسة الجنس خارج إطار الزواج والالتزام بالدين من قبل 38.65% فقط يليها عدم استخدام أغراض خاصة للآخرين مثل شفرات أو ملابس داخلية 24.3%. وتم ذكر استخدام الواقي الذكري (الكوندوم) عند 3.8% فقط من الطلبة وتنم ذكر هذه الطريقة أكثر من قبل الذكور وفي الضفة مقارنة بالإناث وفي منطقة غزة.
وكان هناك تباين واضح في الاجابات بين غزة والضفة, حيث كانت عدم ممارسة الجنس خارج إطار الزواج والامتناع عن الممارسات الجنسية الشاذة كطرق وقاية من العدوى من الأمراض المنقولة جنسيا أكثر شهرة في غزة مقارنة بـالامتناع عن استعمال الأغراض الخاصة واستخدام الواقي الذكري والفحوصات الطبية قبل الزواج والتي كانت أكثر معرفة وشهرة في الضفة الغربية. ولم يتمكن 31.9% من الطلبة من ذكر أيٍ من طرق الوقاية المختلفة، في حين أجاب 1.5% إجابات خاطئة مثل الابتعاد نهائياُ عن المريض، عدم التفكير بالجنس واستخدام حبوب منع الحمل.)