إن سياسة أمريكا في العراق منذ أن فرضت الحظر الجوي على شمال العراق "إقليم كردستان" سنة 1991م وهي تقتضي تفكيك وحدة العراق، فمنذ ذلك التاريخ أصبحت كردستان العراق شبه دولة. ولما احتلت أمريكا العراق 2003 أحضرت معها عملاءها على ظهر دباباتها وكانوا مشبعين بالطائفية والمذهبية... ثم وضع الحاكم الأمريكي بريمر للعراق، وضع بذرة المحاصصة في الحكم، والأقاليم... ومن ثم بُني عليه دستور يحمل في طياته تفكك الدولة، فكان رئيس الدولة كردياً ورئيس البرلمان سنياً، ورئيس الوزراء شيعياً... وهكذا أصبح الجو في العراق مهيئاً للانقسام باسم الأقاليم.