دعا الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين قادة السلطة إلى أن يرفعوا أيديهم عن قضية فلسطين بعدما تتابعت جرائمهم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، جاء ذلك في لقاء أجرته معه فضائية القدس، على إثر البيان الذي أصدره حزب التحرير في فلسطين حول قانون الضريبة الجديد الذي اعتبره هجمة في حرب شاملة تشنها السلطة على فلسطين وأهلها.

واعتبر الجعبري أن قادة السلطة الفلسطينية يعملون من خلال فرض الضرائب الجديدة، وخصوصا على القطاع الزراعي على خلع الناس من أرضهم وتهجيرهم، وأفاد أنهم بعدما كانوا يدّعون دعم الصمود على الأرض، صاروا يريدون من الناس دعم مشروع السلطة الفلسطينية التي تقمعهم وتحمي أمن الاحتلال، وتعفي الاحتلال من مسؤولياته المالية، حيث الناس  تتحمل تلك التكاليف.

وفي سياق متصل، أعتبر تنظيم المباريات النسائية ومسابقات ملكة الجمال جرائم ثقافية تمارسها قادة السلطة، متسائلا: هل يوجد شعب تحت الاحتلال ينظم مسابقات لملكات جمال ؟

وفيما دعا الناس إلى ممارسة المحاسبة السياسية وأن يتسلموا زمام المبادرة معتبرا أن لا سقف لتحركات الناس، حذّر قادة السلطة من الأجواء الثورية التي تجتاح المنطقة معتبرا أن الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية ليست ببعيدة عن أجواء "الربيع الثوري"، وأن استمرار قادة السلطة بالقمع يشير إلى أنهم لم يتعلموا الدرس مما يجري حولهم، حيث تم خلع أنظمة ذات سيادة حقيقية من جذورها.

وختم حديثه بالدعوة لربط القضية بالثائرين في البلاد العربية ليتحمّلوا مع أهل فلسطين مسئولية التحرير، معتبرا أن القضية لا يمكن أن تحل بمعزل عن الأمة.

لمشاهدة اللقاء

11-2-2012